أزمة الطماطة صراع المواطن العراقي الجديد مع الأزمات .

أزمة الطماطة صراع المواطن العراقي الجديد مع الأزمات .
علي عبد الجياشي.
يبدوا أن الشارع العراقي لم تكفيه أزمات السياسة و الامن و الاقتصاد و الفساد لتضاف أزمة المواد الغذائية إلى قائمة تلك الأزمات فمن المسؤول عن التلاعب بالاقتصاد العراقي و أين يد الرقابة الحكومية و المؤسسات المختصة لضبط هكذا تحركات أوليس التلاعب بالاقتصاد بمثابة تلاعب بالأمن الوطني فحينما يغزو صفحات التواصل الاجتماعي صراخ المواطن بعد أن يصل سعر الكيلوغرام من محصول الطماطة 3000 دينار عراقي دون أجوبة واضحة من الحكومة هذا يعني أن الأسواق العراقية بعيدة عن سيطرة الدولة و أنها تحت رحمة جشاعة تجار الهموم و المشاكل وقد يساعد هذا إلى فتح الباب الى مواجهة أخرى ما بين الشارع العراقي و الحكومات المحلية و التي تجهز أرضية خصبه لتفشي الإشاعة خصوصا في هذا الوقت الحساس و الدولة في حالة انتقالية و استنفار بسبب حروب القضاء على داعش و مرحلة ما بعد الإرهاب و حرب المؤامرات التي أصبحت علنية بين سياسيي البلاد و كشف النقاب عن جيوش الكترونية بين المسؤولين فقد تكون أزمة الطماطم حرب الخصوم و قد تكون اصلا هي مدبره لمحاولة فرض واقع على الشارع العراقي بعيد عن التفكير في حجم معانات المواطن خصوصا و أن حرب الإعلام الانتخابي سيشهد تسعيرا في الأيام القادمة و هنا لابد أن نسأل هل ستضاف أزمة الطماطة و المواد الغذائية الأخرى على قائمة أسلحة ضرب الخصوم في حين أن البلاد بحاجة إلى تكاتف الجميع لحماية الشعب الذي أصبح عرضة للهزات المتتالية
اترك تعليقاً