إحذروا معاول الهدم..من مدعي القداسة

بقلم:احسان باشي العتابي
يثير عجبي،أولئك الذين تركوا كل الويلات التي تعصف بالبلاد والعباد،بل وحتى بهم وبعوائلهم إلى حد ما،وأخذوا يدافعون عن شبيه لهم ،ليبرروا فعله أو مجموعة أفعاله المفضوحة!
أثارت في الآونة الأخيرة،مشاهد من مقاطع فديو،حفيظة الكثير من المجتمع العراقي،بخصوص بعض خطباء المنبر ،إذ تصرف أحدهم بسذاجة منقطة النظير،من أجل إثارة عواطف العوام من الناس؛أثناء أنعقاد مجلس عزاء(حسيني)،فبات من جراء فعلته تلك،محط سخرية الأعم الأغلب من المجتمع العراقي عامة،والشريحة الاجتماعية التي ينتمي لها خاصة.وعذرًا عن التفصيلة الأخيرة،لكن للضرورة أحكام كما يقال.
من أجل ما تقدم أقول..متوهم جدًا من قال أن (أختلاف الرأي لا يفسد في الود قضية)،لإن آراء وتوجهات أمثال أولئك ،تستحق أن تشن عليهم حرباً ضروس ،تطيح بهم عن بكرة أبيهم؛لإنهم ببساطة معاول هدم في المجتمع.
فهم ببساطة ينشرون الأكاذيب والافتراءات،التي تدفع بإتجاه “تجهيل المجتمع”،بغية السيطرة عليه كليًا ؛بحجة”العقيدة”،ليس من أجل ما يزعمون،بل من أجل مصالح أسيادهم؛التي هي في المحصلة النهائية، تنفيذًا لأجندات أرباب أسيادهم ممن يعادون ما يعتقدون به!
لو أن المتصدين ظاهرًا لتلك العقيدة، أهلا لما يدعون به،لاوقفوا مثل تلك المهازل ،التي أخذت تعصف بكل ما يعتقدون به،حتى جعلت الكثير الكثير من أفراد المجتمع، الذي واقعًا يؤمن بما يؤمنون به يبتعد عنهم؛بل ويوبخ بهم جهارًا نهارًا ،لإن المجتمع يراها معيبة جدًا بحقه،بمعنى أدق هو(استهزاء بعقولهم).
وصدق من قال”إذا كان رب البيت بالدف ضارباً فشيمة أهل البيت كلهم الرقص”.
لهذا.. فإن كل من يخالف توجهاتهم تلك،حتى وإن كان يؤمن بأصل تلك العقيدة،فحينها تشن عليه حملات تسقيط منظمة،لأجل التخلص منه؛قد تصل للتصفية الجسدية كما يشير التأريخ والواقع اليوم لهذا!
ختامًا.. إحذروا معاول الهدم..التي تلبس لبوسكم بظاهرها..فغايتهم تخالف ظاهر ما يقولوه ويفعلوه..والواقع خير شاهد على صدق كلامي.
اترك تعليقاً