ازمة إستثمار الكهرباء ونضرية حرب المؤامرات في العراق

أزمة استثمار الكهرباء و نظرية حرب المؤامرات في العراق .
بقلم علي عبد الجياشي.
ما يمر وقت في العراق إلا وتهز شارعه منعطفات من شأنها الإطاحة بثقة المواطن بقيادات البلد حتى وصل الأمر بالرأي العام بالانتقال من مجرد افكار مبنية على شبهات الفساد إلى اتهام الدولة بالتأمر لذبح الشعب وهذا التردي المستمر بالأوضاع نتاج طبيعي لازمة الصراعات السياسية المستمرة دون حل ليصل الأمر إلى عرض المشاريع الخدمية الحكومية والمرتبطة بحياة المواطن و بأقتصاد البلاد الوطني إلى الاستثمار المشبوه و وضع المواطن بمواجهة جشاعة شركات الاستثمار كما حدث أخيرا في أزمة مشروع استثمار الكهرباء الغير منطقي و الذي فتح باب واسع إلى صراع شعبي واسع قد يطيح بأخر حبة ثقة بين المواطن و القيادة العراقية بحجة السيطرة على الهدر الحاصل في الطاقة و الارتقاء بالخدمات المقدمة من الوزارة و كذلك الحفاظ على الحقوق و الواجبات ولكن الحكومة وهنا نصر أن نحمل الحومة المسؤولية ولا نحصر المشكله بوزارة الكهرباء حيث من المنطق أن يكون للحكومة رأي و قرار في توجيه استراتيجية الدولة دون التنحي جانبا و تحميل وزارات بعينها مشكلة هنا أو خلل هنالك بسبب المحاصصة المقيته كي يتحمل الحزب أو الجهه السياسية التي تقف خلف الوزير الفلاني المسؤولية فمن العقل و المنطق السليم أن يكون هناك فرق بين الاستثمار في مجال السياحة و الصناعه و التكنلوجيا و بين الاستثمار في مجال الخدمات الحكومية المقدمة للمواطن والتي تدخل في صميم حياته اليومية فماذا لو أن الحكومة هي من استفادة من هذا الاستثمار و حولت موظفيها لتنفيذ المشروع و استفادت من المبالغ و الأرباح التي اسالت لعاب المستثمر و حققت بتلك الأرباح الارتقاء المنشود في الخدمات المقدمة و أغلق باب الصراع الشعبي الحكومي و تصحيح مسار ذلك الانحراف الذي وضع الحكومة في مواجهة الشعب وبين كل تلك الإشكاليات و الصراعات لابد من وجود لنظرية المؤامرة و تلاعب الأيادي الخفية من أجل اغتنام فرصة لإسقاط سمعة حزب هنا أو إنهاء زعامة سياسية هناك أو إشعال فتنه داخل الرأي العام وبالتالي أبقى الحال على ما هو عليه دون تقدم في الواقع العراقي ضمن أطر انعدام الخدمات و الذي تسبب بضياع ثقة المواطن بالمسؤول و بالتالي حقق امل في تدهور الوضع الأمني الناتج من تسعير الإعلام لكثرة الفرص للانقضاض على فكر المواطن المتزعز اصلا و لكن إلى متى سيبقى العراق في دوامة المؤامرة المزعومة و ما السبيل إلى طريق الخلاص سؤال سيحتاج إلى الكثير من الوقت و دماء الشباب للاجابه عليه .
اترك تعليقاً