الانتخابات بين العزوف والاقبال ، والعزوف يشكل النسبة الأعلى ، فما هي الاسباب ، وهل يعتبر المواطن بيضة القبان؟

د. ضحى السدخان
. تجربة تتارجح بين العزوف والاقبال ولعل نسبة العزوف في السنوات الأخيرة هي الأعلى .. ترى ماهي الأسباب ومتى يشعر الناخب (بعد ان اختلط الخيط الأبيض بالاسود) بالرغبة للعودة إلى صناديق الاقتراع لترشيح من يراه ممثلا حقيقيا له في البرلمان ؟
لابد من مراجعة واقعية واعادة حسبات ، لابد من وضع المواطن في الصف الأول من المعادلة .
ومن سبل نجاح عملية الانتخابات ان تتوفر بيئة جاذبة للناخب فيها الانسيابية والشفافية والعمل الدقيق ، كما أن العمل كل من موقعه على كسب ثقة المواطن واستعادة ايمانه بأنها عملية عملية ديمقراطية ستحقق العدالة والامن والاستقرار ..
الوجه الآخر هي الكتل السياسية ومن أولى واجباتها ضخ دماء جديدة معروفة بكفائتها وعلميتها ونزاهتها وحياديتها ويدها البيضاء ، فضلا عن اعتبار الوطن والمواطن خطا أحمرا لايمكن المساس به . وللوجوه الجديدة لابد أن تكون برامج غير مكررة وغير تقليدية وقابلة للتنفيذ لا أن تأتي على طريقة القمر بيد والنجوم باخرى وبالتالي لاقمر ولاهم يحزنون .
أس مشاكل البلاد البطالة والخدمات ومن يعمل جديا على هاتين المشكلتين فقد كسب ود الشارع فلن يبحث الشارع عن أحلام وردية في ( بلد نفطي ) ورغم الهلالين هو مقتنع بالعيش الكريم فقط .
ولم آت بجديد ان تناولت موضوعة الفساد وترك الحبل على الغارب للفاسدين ، أجزم انه سيقولها بضرس قاطع لم أذهب للانتخابات والبلد يعج بالفاسدين .
ماابغيه في سطوري هذه طي صفحة الماضي بكل آلامه والانطلاق بصفحة جديدة ملؤها الآمال وحث الناس على المشاركة الجادة .
لأن المواطن هو بيضة القبان ، وبدونه لاتعقد الانتخابات .