الكشف عن فضيحة جديدة في الكنيست : 90٪ من النائبات تعرضن للتحرش

وكالة السومرية بريس // متابعة
بعد أزمة الائتلاف الحكومي في إسرائيل، بين رئيس حكومتها، بنيامين نتنياهو، ورئيس حزب «البيت اليهودي» ووزير التربية والتعليم، نفتالي بينيت، تم رسميا أمس ضم رئيس «يسرائيل بيتنا» أفيغدور ليبرمان وزيرا للأمن. ونشبت هذه الأزمة الائتلافية بعدما طالب بينيت نتنياهو بتعيين ضابط كمستشار خاص للمجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت)، من أجل إطلاع المجلس الوزاري المصغرعلى المستجدات السياسية والأمنية، بينما رفض نتنياهو ذلك.
وهدد بينيت بالانسحاب من الحكومة وإسقاطها في حال استمر رفض نتنياهو لمطلبه. لكن نتنياهو وافق ليلة الأحد على اقتراح وزير الصحة، يعقوب ليتسمان، من كتلة «يهدوت هتوراه» وبموجب الاقتراح سيقوم رئيس مجلس الأمن القومي بإطلاع أعضاء المجلس الوزاري بالتطورات السياسية والأمنية.
وإثر ذلك عقدت الحكومة الإسرائيلية اجتماعا خاصا أمس من أجل المصادقة على توسيعها وتعيين وزيري «يسرائيل بيتنا»، ليبرمان وزيرا للأمن، وسوفا لاندفر وزيرة لاستيعاب المهاجرين. وقال بينيت إنه بدءا من أمس لن يكون المجلس الوزاري المصغر من دون ضابط يطلع الوزراء، وكان بالإمكان التوصل إلى هذا الاتفاق قبل أسبوع، لكن حسنا إن حدث الآن.
يشار إلى أنه في الوقت الذي هدد فيه بينيت بالانسحاب من الحكومة، قال قيادي في كتلة «المعسكر الصهيوني» إن رئيسه يتسحاق هرتسوغ لا يرفض الانضمام إلى الحكومة على خلفية الأزمة بين نتنياهو وبينيت. وبخلاف مراقبين ومحللين كثر يرى عضو الكنيست والصحافي سابقا عوفير شيلح أن ليبرمان وبخلاف التوقعات سيكون منضبطا ومسؤولا لأن مرحلة التصريحات المجانية انتهت أمس، وأن المسؤوليات الجسام على أكتاف وزير الأمن تجعله يرى ما لم يكن يراه من قبل.
وانشغل الكنيست أمس بفضيحة مناوبة جديدة حيث أظهر تقرير للقناة الثانية أن نحو90٪ من عضوات الكنيست، 28 من بين 32، تعرضن لتحرش جنسي. وأكدت اثنتان أن التحرش بهما استمر حتى بعد أن أصبحتا في الكنيست. وقالت النائبة شارون حسكل من حزب الليكود إنها تعرضت لاعتداء جنسي على أيدي شخص بالغ اعتمدت عليه وعندما كانت شابة صغيرة.
أما النائبة ميشال بيران، من حزب «المعسكر الصهيوني» والنائبة ميراف بن آري، من حزب « كلنا» فقالتا إن التحرش الجنسي بحقهما استمر بعد دخولهما للكنيست. وقالت زميلتها راحيل عزاريا، إنها تعرضت لتحرش جنسي عندما كنت عضوا في بلدية القدس، وخلال اجتماعات للجنة التخطيط والبناء، وإن التحرش تكرر، فيما كان عضو في البلدية يقول أمامها ملاحظات ذات طابع جنسي. وتحدثت الوزيرة غيلا غمليئيل، من الليكود، عن تعرضها لتحرش جنسي في حافلة ركاب عندما كانت مجندة.
ويأتي ذلك على خلفية تفشي وباء التحرشات الجنسية التي تورط بها سياسيون ومسؤولون كبار أبرزهم رئيس إسرائيل موشيه قصاب المسجون منذ خمس سنوات بعد إدانته بالاغتصاب والتحرش بموظفاته.
اترك تعليقاً