تحالف القوى يتهم كتائب حزب الله ورساليون بممارسة “القتل المنهجي” في الفلوجة

وكالة السومرية بريس // بغداد
اتهم تحالف القوى العراقية، اليوم الخميس، كتائب حزب الله ورساليون بممارسة “القتل المنهجي” ضد المدنيين في معركة الفلوجة، ووصفهم بـ “الأوغاد استغلوا شعار مكافحة الإرهاب ليمارسوا تحتها كل حقدهم”، وفيما طالب بسحب قوات الحشد الشعبي من محافظة الانبار بالكامل، حمّل رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي مسؤولية “الحفاظ على حياة المدنيين”.
وذكر بيان لتحالف القوى العراقية، تلقت (وكالة السومرية بريس)، نسخة منه، إن “التحالف وجماهيره يحيون الانتصارات الكبيرة التي حققها جيشنا الباسل والمتطوعون في معركة تحرير الفلوجة من رجس تنظيم (داعش) الارهابي”، مبيناً أن “التضحيات السخية والدماء الطاهرة التي سالت في ساحة المعارك ستبقى قناديل مضيئة في سماء العراق كنبراس على مدى التلاحم الوطني ولن ينساها ابناء الفلوجة والانبار مادار الزمان”.
وأضاف التحالف في بيانه انه “يذكر بخير المواقف الإنسانية النبيلة والمنضبطة لعدد من فصائل المتطوعين والتي قدمت انموذجاً للروح الوطنية والبسالة الحقة غير الملوثة بغرض ما”، مشيراً الى، أن “هناك جهات حاولت تشويه الانتصارات والتضحيات وسعت بكل جهدها الشيطاني لتجعل من معركة تحرير الفلوجة ساحة لتنفيس عقدها الانتقامية الطائفية”.
وتابع التحالف، أن “هذه الجهات بدأت عبر تصريحات تستهدف الفلوجة واهلها حتى قبل بدء المعارك ثم استغلت عمليات التحرير للبطش بمن أئتمنهم على حياته من المواطنين المدنيين الذين لجأوا الى الممرات الآمنة”، لافتاً الى، أن “المواطنين كانوا يحسنون الظن بمن قال انه جاء لتحريرهم من الارهاب فإذا بهم لايقلون وحشية عن الارهابيين حيث وجدوا الموت والتعذيب والحط من الكرامة ينتظرهم على يد هؤلاء الاوغاد الذين استغلوا شعار مكافحة الارهاب ليمارسوا تحتها كل حقدهم بما فيه دفن المواطنين وهم أحياء أو وضعهم تحت سرف الدبابات”.
وأكد تحالف القوى، أن “من بين هذه الجهات كتائب حزب الله ورساليون وبالتواطؤ مع بعض مجموعات الشرطة الاتحادية، وانه سلوك الغدر والخيانة واستغلال الدولة ومؤسساتها وتشويه صورة البطولة والفداء التي قدمها المقاتلون على اختلاف تشكيلاتهم”، موضحاً أنه “بالإضافة الى أعمال القتل والتعذيب والتنكيل الموثّق فإن آخر جريمة اقترفها هؤلاء هو اختفاء 610 مواطنين واكثرهم من قبيلة المحامدة وتغييبهم قسراً وهو عدد قابل للزيادة”.
وطالب التحالف، بـ “سحب فصائل الحشد الشعبي من الانبار كلها لكي لا نبقي ذريعة لمن يريد تسميم الأجواء بين أبناء الوطن الواحد”، مؤكداً أن “ابناء الانبار بالتعاون مع قواتنا المسلحة سبق وأن حرروا مدناً مهمة مثل الرمادي والرطبة وهيت وغيرها من دون الحاجة الى الحشد الشعبي”.
وأشار تحالف القوى، الى “تقديم شكوى قضائية ضد الفصائل التي مارست القتل المنهجي”، محملاً رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي “مسؤولية الحفاظ على حياة المدنيين وتقديم المعلومات عن مصير المغيبين”.
ودعا التحالف، الى “الاعتماد على المتطوعين من أبناء عشائر الانبار كبديل عن فصائل الحشد الشعبي وتشكيل لجنة تحقيق محايدة للوقوف على حجم الإجرام الذي مارسه الموتورون في معارك الفلوجة”.
اترك تعليقاً