دولة القانون يصدر بيانا شديد اللهجة ويؤكد: الاعتصامات ليست دستورية وخارجة عن القانون

وكالة السومرية بريس /
اصدر ائتلاف دولة القانون بيانا شديد اللهجة، فيما اكد على اهمية تحقيق الانسجام السياسي بين المكونات والكتل.
وقال الائتلاف في بيان ورد السومرية بريس، ان “جبهتنا في مكافحة داعش والارهاب توحدت وحققنا نجاحات في مختلف قواطع العمليات واصبح الامل كبيرا بطي هذه الصفحة المؤلمة من تأريخ بلدنا وعمليتنا السياسية، كما نتهيأ لاعادة اعمار المدن والمحافظات واعادة النازحين الى سكنهم ومدنهم معززين مكرمين بعد معاناة شديدة، اضافة الى اتجاه النوايا نحو اصلاح العملية السياسية على قاعدة الانفتاح الايجابي بين المكونات الاساسية”.
واضاف الائتلاف ان “هناك ظاهرة غريبة تبرز امامنا في ظرف حرج وهي الطريقة التي يريد البعض بها اجراء عملية الاصلاح وفق قناعاته وسياقات تفكيره حصرا دون مراعاة الاليات الدستورية”، مشيرا الى ان “ذلك سيفتح ثغرة في جدار الوحدة الوطنية يتسلل من خلالها اعداء العراق والعملية السياسية ويجدوا ضالتهم وفرصتهم لاسقاط العملية السياسية، وتتحرك البؤر المعادية لشعبنا كحزب البعث المقبور والعصابات الاجرامية والارهابيين والطائفيين لينتقموا للضربات التي وجهناها لهم”.
واكد الائتلاف على “اهمية تحقيق الانسجام السياسي بين المكونات والكتل لانه الاساس في عملية الاصلاح وبدونه يصعب تحقيق الاصلاح المنشود وبسط الامن ومعالجة ازمة الخدمات وتشريع القوانين”، لافتا الى ان “التحدي الذي تحرك في الايام الاخيرة كان صارخا في ضرب اسس الامن الوطني واسس العملية السياسية وجعل الجميع يحبس انفاسه خوفا من انفلات الاوضاع الامنية، ولن يستطيع احد مهما تصور قوته وحضوره السيطرة على الاوضاع المتداعية التي يستغلها اعداؤنا جميعا”.
وطالب الائتلاف القوى السياسية بـ”المبادرة بالموافقة على اجراء التعديل الوزاري كخطوة على الطريق والى التكاتف حول اسس التفاهم والشراكة التي ينظمها الدستور مع شعور عال بالمسؤولية”، داعيا الحكومة والاجهزة الامنية الى “ضرورة التماسك ومواجهة اي خرق امني مخالف للقوانين والخروج عليها لمنع محاولات اثارة الفوضى”.
وتابع الائتلاف ان “التظاهر حق دستوري، الا ان الاعتصامات ونشر السلاح واستخدام القوة ليس دستوريا بل خارجا على القانون وهو بوابة لمزيد من الاشتباك في الجبهة الداخلية”، معتبرا ان “هذا الامر سيساعد داعش واعداء العراق والقوى المضادة الى استغلال هذه الاجواء انتقاما من العراق الجديد الذي نسجل عليه ملاحظاتنا السلبية لكنه يبقى هو الامل في تجاوز عهد الدكتاتورية والتفرد ولغة القوة والعنف والطائفية”.
واكد الائتلاف ان “دماء الشهداء وفي مقدمتهم الصدران الشهيدان الذين قضوا على يد البعث المقبور سابقا والارهاب حاليا تستصرخ الجميع الى الارتفاع الى مستوى المسؤولية”، محذرا من “اي مغامرة ستقضي على كل منجز من الحرية والديموقراطية وتوجهات بناء الدولة رغم الصعاب التي يضعها الارهاب وداعموه والمتحالفون معه، الا اننا ان نعض على جراحنا ونستمر في استئصال هذه الغدد ليستقيم الامر بالعمل الجماعي والتفاهم وفق الاسس والمبادىء الوطنية وليس في اجواء التهديدات وقرقعة السلاح الذي لن يخرج احد فيه رابحا”.
واشار الائتلاف الى ان “السلاح يقابله سلاح والرجال يقابلهم رجال ويبقى دافع الثمن هو الشعب والبلد وبالذات المناطق التي لم تتمكن عصابات داعش من تخريبها بعد وان الاحتكام الى الشارع خطأ ينتهي بتدمير البلد والمجتمع”، مجددا تاكيده “لا سبيل الى حل الازمات سوى بالحوار المباشر والمكاشفة بين الشركاء
اترك تعليقاً