ديالى والبصرة في قلب الحدث: هكذا نجحت “الرياض والدوحة” بفرض ” سايكس بيكو” ديموغرافي!!

بقلم: سمير عبيد – مستشار سياسي وأستراتيجي
العراق بيضة القبان في ملامح الشرق الأوسط الجديد
من خلال سير الأحداث في منطقة الشرق الأوسط وعلى الأقل ما بعد الغزو الأميركي للعراق وأحتلاله عام 2003 ثبت واضحا أن العراق دولة فاشلة بأمتياز من ناحية التخطيط الإستراتيجي والأداري ومراكز الأبحاث. والسبب لأن الأدارة العراقية ومنذ عام 2003 حتى هذه الساعة ليست أدارة عراقية بنسبة 100% .بل هي أدارة تجميع أي “جُمعّت على طريقة المصانع المحلية في الصين/ فهي كثيرة التوقفات والعطلات، ولا ينفع بها تبديل مفاصلها وأجزاءها، وكلما فشلت أدارة جاءوا بأدارة أسوأ منها وعلى طريقة المصانع الصينية نفسها!!) .فالأدارات العراقية وصولا للأدارة العراقية الجديدة هي أدارات منفصلة عن الواقع ولا يعنيها الشعب العراقي ومستقبله. أما تعاملهم مع الوطن العراق فهو تعامل مصلحي بحت حيث العراق وفر لهم مناصب وأمتيازات ونفوذ وسلطات. ويتعالمون مع العراق مجرد ( بقرة يأخذون منها الحليب ولا يعنيهم حراستها ويبخلون أن يعطوها العلف!!) وهذه مآساة العراق بأختصار. والحل بـ ” كنس” هذه الأدارات الفاشلة لأن بقائها هو أغراق العراق بالنفايات السياسية والأعلامية والعسكرية والأقتصادية والأمنية والبيئية وغيرها حتى خنق الشعب وأجباره على الفرار من العراق. وبالفعل بدأ موسم الفرار الفعلي من العراق ودون أن تكترث تلك الأدارة العراقية المُهيمَن عليها من الساسة ورجال الدين وزعماء الحرب والمليشيات!!.
وقد يستغرب بعض القراء من التركيز على العراق ونحن نناقش مستقبل المنطقة في ظل الحرب الباردة بين إيران والسعودية. ولكننا نعني هذا التركيز لأن العراق بيضة القبان في رسم ملامح الشرق الأوسط والمنطقة للفترة القادمة، وتحديدا بعد أنتهاء معاهدة “سايكس بيكو” التي فرضتها الأمبراطوريات الكبرى.فمعاهدة “سايكس بيكو” في طريقها للخروج من الشباك بعد أنتهاء عمرها الحقيقي. وبالتالي لابد من ولادة شرق أوسط جديد. وهو سر الأندفاع (القطري السعودي) لتقسيم النفوذ والمنطقة، وسر الحرب الباردة التي ربما ستسخن وبقوة بين إيران والسعودية….
فهناك حربا دينية باتت تترسخ في ذهنية شعوب المنطقة بين المسلمين ” السنة والشيعة” وبسبب ذلك فالشرق الأوسط غارق بالفعل بحرب دينية لا تختلف عن حرب الـ (30 عاما) في أوربا الوسطى في القرن السابع عشر.وهنا نتذكر تصريح وزير الدفاع الأميركي الأسبق ورئيس المخابرات الأميركية الاسبق (CIA) السيد بانيتا عندما قال ” الحرب مع تنظيم الدولة “داعش” قد تستمر 30 عاما وليس ثلاثة أعوام”.
فبدون أن يلحظ سكان منطقة الشرق الأوسط التشنج الرهيب والخطير راح هذا التشنج ليرسم حدود الشرق الأوسط الجديد الذي ستحكمه الأعتقادات الدينية والمذهبية والطائفية. وهو تفصيل جديد سيحل تفصيل ساكس بيكو!!… وأن أول الممهدين لهذا التفصيل هي ( قطر والسعودية) فهاتان الدولتان مهدتا وتمهدان لحرب دينية “شيعية سنية” من أجل رسم شرق أوسط جديد. فهناك حرص سعودي قطري على توسيع الحرب “السنية الشيعية” والتي من أجلها تم تمويل ودعم الجهاديين السنة. وأن دعم التنظيمات الجهادية في المنطقة وخارجها بالمال والسلاح واللوجست والأتصال كان تمهيدا لهذه الحرب.
فهكذا توزعت المهام بين (الأخوة الأعداء) آل سعود وآل ثاني!!
وللعلم أن دولة قطر لا تتحمل السعودية وبالعكس. فبينهما كراهية وتاريخ مليء بأنعدام الثقة. أي بينهما تاريخ من التوجس والدسائس والطمع فيما بينهم. بحيث هددت الرياض الدوحة بالخنق البري أن لم تخرج الدوحة القيادات المهمة لتنظيم الأخوان المسلمين في زمن حكم مرسي لمصر. ولكن كل هذا وضع على الرف عندما أتفقت القيادة السعودية مع القيادة القطرية بأن ( تتعهد الدوحة بأبعاد الأخوان المسلمين ومشاريعهم عن الخليج ) حينها تصالحت السعودية مع قطر في عهد الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز. وأن من عجل بالمصالحة هو الإشتراك بهدف واحد وهو أسقاط النظام “السني” في سوريا والذي يوالي “الشيعة وأيران”. والمضي قدما ومعا في تقسيم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بين كل من “الرياض” و”الدوحة” ليسبقوا أنتهاء سايكس بيكو بولادة شرق أوسط جديد لهما دور في تقسيمه المفيد لهما.
ولقد توزعت المهام والنفوذ بين الأخوة الأعداد كل من “آل سعود” و”آل ثاني” وعندما وضعا مصر كخط أنطلاق في هذه الإستراتيجية.. فتوزعا على غرب وشرق مصر.
ففي “ليبيا” راحت الدوحة لتنغمس وبقوة فيها فأصبحت قطر تمتلك نفوذا بين المليشيات القوية هناك. بمحاولة من قطر لبلورة أسلام سياسي يقود ليبيا التي تمتلك أكبر أحتياطي للنفط في افريقيا. وبالفعل تفاقم نفوذ الفصائل التي تدعمها الدوحة فأفرزت أسلاما سياسيا قويا يدور في الفلك القطري. ولم تنجح الأمارات ومصر في تعطيل وتشتيت المخطط القطري في ليبيا وعلى الرغم من دعمها للجنرال حفتر ولفصائل ليبية اخرى….. ومن هناك وفي “تونس” توغلت دولة قطر من خلال العلاقة القوية مع تنظيم “النهضة” وزعاماته وبمقدمتهم ” راشد الغنوشي / خميني تونس” والذي حكم تونس ثم تقهقر للمرتبة الثانية بفعل الرد الجماهيري بالضد من النهضة. ولكن ها هو يعود للصدارة بعد الأستقالات الجماعية في حزب “نداء تونس” الذي يرأسه الرئيس التونسي المنتخب السبسي والأخير يتحمل مسؤولية هذه الإستقالات لأنه يريد توريث نداءتونس لنجله الأكبر ،ويريد أعادة رموز نظام بن علي!!….. أما في” الجزائر” مضت دولة قطر بوضع سيناريو جاهز بعد رحيل أو تقاعد الرئيس الجزائري ” بوتفليقة”. فالجزائر دولة مهمة ومحورية وهي ثاني مصدر للغاز الذاهب الى أوربا. ومن أكبر منتجي النفط في أفريقيا. فتحاول قطر أحياء ودعم الأسلام السياسي في مرحلة ما بعد الرئيس ” بو تفليقة” خصوصا وهي التي تحتضن زعمات الأسلام الجزائري الذي فشل بالأستيلاء على الحكم عام 1991 وحتى هذه الساعة. ولقد زار الأمير الأب الجزائر قبل تنحي الأمير الأب بفترة قصيرة وعقد مع الجزائر تحالفا أستراتيجيا بين قطر والجزائر ( وهو نفس التحالف الذي وقعه الأمير الأب مع بشار الأسد وأتاح للقطريين الوصول حتى لدهاليز قصر الأسد وبيوته الخاصة وأركان نظامه ناهيك عن الأستثمارات القطرية والتمدد الأستخباري القطري في سوريا والذي كان بوابة العبث في سوريا أثناء الربيع التكفيري) وبالتالي فالتقارب القطري مع الجزائر ينذر بكوارث على الجزائر. فهناك هدف قطري مدعوم سعويا للسيطرة على الجزائر المهم جغرافيا وأستراتيجيا. بحيث لعبت السعودية دورا بالضغط على المغرب أن لا تتحسس من الدور القطري في الجزائر، وراحت السعودية لتسحب موريتانيا من إيران نحو الرياض ونجحت بذلك.أي أن الرياض مهدت الطريق للدوحة لتمضي بمخططها صوب الجزائر!.
السعودية…..
سعيدة بالوفاء القطري لأنها تخاف جدا من الإسلام السياسي بأن يصلها وخصوصا تنظيم الأخوان . ولهذا ردت السعودية على الوفاء القطري فأوصت الفصائل المتربطة بها والتي تقاتل في سوريا لتتقارب مع الفصائل التي تدعمها دولة قطر مادام الهدف مشترك بين الدوحة والرياض وهو أسقاط النظام السوري المتحالف مع أيران وحزب الله.فولد تحالف ” قطري سعودي” في سوريا بهدف أسقاط نظام الأسد. وتبلور التحالف القطري – السعودي على الأرض السورية من خلال تحالف جماعات قطر داخل سوريا مع جماعات السعودية في سوريا.بحيث وصلت الرياض والدوحة وخصوصا بعد بقاء وصمود نظام الأسد الى قناعة تقود الى ( تقسيم سوريا) الى أمارات قطرية وأمارات سعودية!!.ولهذا سارعت تركيا لمحاولة فرض أمارات تدور في فلكها من خلال لعبة ( المناطق منزوعة السلاح) أو المناطق المحظورة جويا. فهي أرادت تأسيس دويلات تركمانية وغيرها على طول حدودها مع سوريا!!.ولكنها فشلت بعد التدخل الروسي وتحديدا بعد سقوط الطائرة الروسية!!.
ومن الجانب الأخر هناك سياسة سعودية خاصة تجاه مصر وبعلم تركيا وقطر وهما الدولتان اللتان تخاصمان نظام الرئيس السيسي. فالسعودية حريصة أن تجد صدام حسين جديد متثمل بالسيسي، وتجد جيش عراقي جديد متمثل بالجيش المصري ضد إيران ومهما كانت الأموال التي ستدفعها لمصر مباشرة وعلى شكل أستثمارات. لتقفز بعدها لمصالحة الرئيس السيسي مع الرئيس التركي أردوغان من جهة، ومصالحة الرئيس السيسي مع الأمير القطري من جهة أخرى. وفي حالة صمود مصر أمام تلك المغريات فسوف تتحرك قطر على غزة وعلى الجماعات المسلحة في سيناء وغيرها لخنق واستنزاف نظام السيسي. ومن هناك تتحرك السعودية على السودان الذي تقارب مع الرياض أخيرا وبقوة بحيث أعلن العداء لأيران الصديقة سابقا للسودان.ليصبح السودان مخلب قط ضد السيسي لصالح السعودية.
في العراق … الوضع يُنذر بمخاطر جسيمة.!
فالبلد يسير وبقوة نحو التفكك الى ثلاثة كيانات مستقلة بحكم طبيعة السكان ( السنة والشيعة والأكراد). بحيث يكون السنة من حصة السعودية وبدعم قطري، ويكون الأكراد من حصة الولايات المتحدة، والشيعة من حصة أيران. بحيث سارع رئيس أقليم كردستان لينغمس أكثر وأكثر فزار السعودية أخيرا ليتحالف معها .ولقد نشرت تقارير بأنه سمع من السعودية دعما ماليا يقدر بـ ( 6 مليار دولار) بحيث عند عودة البرزاني من السعودية باشر بحفر خندق خطير قضم من خلاله مدن وأراض عربية وتركمانية شاسعة معلنا حدود دولة كردستان. وهذا بحد ذاته يدخل في لعبة الشرق الأوسط الجديد ( الشرق الأوسط الديموغرافي) الذي فرضته السعودية وقطر ويصب في صالح المشروع الأسرائيلي – الأميركي الذي يقود لتقسيم العالم العربي والإسلامي.
ولم يكتف هؤلاء بهذا بل هناك مخطط لتصبح محافظة ” ديالى” بمثابة “عرسال” اللبنانية. أي هناك مخطط لتصبح ديالى معقلا لتفريخ التيارات الجهادية والسلفية المتشددة ( لأني أصر دوما أن هناك تيارات سلفية عاقلة وترفض العنف والتكفير) للعمل بالضد من إيران وأحيانا بالضد من العاصمة بغداد ليستثمرها فيما بعد تنظيم الأخوان المسلمين ” الحزب الأسلامي” في العراق بزعامة رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري. وسوف تكون ديالى عامل أنقسام سياسي داخل بغداد على غرار الأنقسام السياسي الذي فرضته عرسال وطرابلس اللبنانيتين في بيروت. علما أن ملف غلوعرسال وطرابلس وراءه الرياض والدوحة ومن خلال صنع الفصائل الجهادية والمتطرفة والوهابية في هاتين المدينتين!!.
وبالتالي أن ما يُخطط له في ديالى ربما وراءه الدوحة والرياض أيضا. خصوصا أذا عرفنا أن هناك علاقة أستراتيجية جدا بين الدوحة ورئيس البرلمان العراقي ( سليم الجبوري). وسبق وأن حضر الجبوري مؤتمرات مشبوهة في الدوحة ضمت كبار البعثيين وقيادات التنظيمات السلفية والاخوانية. ولمن لا يعرف سليم الجبوري فهو أحد قادة تنظيم الأخوان المسلمين في العراق وتلميذا الى طارق الهاشمي والقرضاوي وكبار قيادات تنظيم الأخوان الدولي.
وسليم الجبوري يقود سيناريو مع شخصيات شيعية مقربة من دولة قطر ومنذ أسابيع لتبرئة ( طارق الهاشمي ورافع العيساوي) من خلال قلب محاضر التحقيق ليتم أتهام إيران والمالكي وقيادات أخرى وبالتنسيق مع الدوحة. والجبوري صديقا شخصيا وتنظيميا الى قيادات تنظيم الأخوان في الكويت ،فهو مقرب جدا من النائب الكويتي السابق و المثير للجدل ( وليد الطبطبائي) الذي قاتل في سوريا الى جانب الجهاديين والإرهابيين ضد النظام السوري.
وللعلم فعندما يرتبك المسرح في ( ديالى) هناك مخطط لجذب المعارضة الإيرانية ” مجاهدي خلق” نحو ديالى وتحت غطاء الحركات والجماعات الجهادية ليصبح معهم تحالف بالضد من أيران وبالضد من الشيعة في ديالى وبغداد!!. وهو مخطط خطير يصب في مخطط الشرق الأوسط الدموغرافي الجديد!!!. فتنظيم الأخوان وزعمائه ومنهم سليم الجبوري يلعبون بالنار ويعرضون أهالي ديالى الى مستقبل خطير وجحيم لصالح الحزب الإسلامي. وعلى أهالي ديالى الوقوف بوجه هذا المخطط والتنسيق المباشر مع الحكومة لأجهاض هذا المخطط الخطير. ومن جانب حكومة العبادي عليها حماية سكان ديالى والضرب بيد من حديد!!,.
أما ما يحدث في البصرة فلقد أشرت له شخصيا بندوات و بتحليلات قبل عامين، وقبل عام وأقل من عام، وحذرت لما يُخطط للبصرة.ونصحت الحكومة وجميع القيادات الأمنية ( والجميع كعادتهم لا يسمعون وشعارهم لا زالت قائما ” مطربة الحي لا تُطرب”) نصحتهم تأمين المثلث السعودي الكويتي العراقي، واليقظة الأمنية العالية لأنه يراد للبصرة أن تكون في فوضى كبيرة. وها هو مخطط العبث والفوضى قد بدأ في البصرة. علينا هنا تذكير القراء والمختصين بتصريح متلفز الى رئيس المجلس الأعلى السيد ” محمد باقر الحكيم/ رحمه الله” قاله عام 2000 للتلفزيون الكويتي وتحديدا في رمضان وبعلم قيادات المجلس الأعلى وأبرزهم باقر جبر صولاغ، وهمام حمودي، وهادي العامري والأخرين لأنهم كانوا ولجميع سنوات المعارضة يقضون النصف الثاني من رمضان في الكويت ليعودوا محملين بالملايين والعطايا والهبات قال تصريحه ونصه ( حال سقوط نظام صدام المجرم سوف تكون هناك كونفدرالية بين البصرة والكويت!!) وبأستطاعة أي باحث العودة لهذا التصريح من خلال أرشيف التلفزيون الكويتي. وعليكم أنتم ربط التصريح بما يُخطط للبصرة وبموضوع مشروع ( مبارك الكبير) الذي بلع البصرة والفاو!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!.
فهناك تصريح لوزير الدفاع الأميركي السابق (تشاك هايغل) وقاله بتاريخ 9/12/2014 ( أن تنظيم داعش خطرا على العراق وسوف يكون خطرا على البلدان المجاورة مثل إيران والبلدان الأخرى في المنطقة) وهناك تهديدات صدرت من “داعش” ضد الكويت والسعودية والبحرين وبالفعل أكتشفت خلايا لـ “داعش” في الكويت وقامت بتفجيرات خطيرة. ويبدو أن هذه الدول وخصوصا الخليجية أعدت المسرح البصري ليكون صدا منيعا لخطر “داعش”. و أعدت المسرح البصري لتغري “داعش” بالوصول للبصرة والتقوقع بها. أو الخروج من الكويت والسعودية والخليج ( الخلايا النائمة) نحو البصرة ليكون مسرحها وهنا سيكون داعش بالقرب من عصب العراق بشكل عام وعصب الشيعة بشكل خاص وهو ( النفط) من جهة ومن ثم يكون “داعش” بالقرب من إيران أنطلاقا من البصرة. وليباشر بحربه ضد الشيعة ” الرافض” بعقر دارهم.. وهنا سوف يُجبر (الحشد الشعبي) على مغادرة المنطقة السنية نحو البصرة وهنا سوف يتمدد “داعش” و”البعث” ومعارضي النظام السياسي” والحركات الجهادية والوهابية صوب المحافظات السنية وسامراء وبغداد. فتسارع دولة قطر والسعودبة لفرض أمر واقع وهو ( الدويلة السنية) في العراق وعلى رغم أنوف معارضي الحزب الأسلامي والهاشمي ورافع العيساوي والبعثيين. وهنا سوف تسارع تركيا لضم (الموصل) بحجة حمايتها من تمدد الدولة السنية. والبرزاني من جهته وبموافقة قطرية وسعودية حدد حدوده أستباقيا من خلال الخندق الذي حفره.
وكل هذا لم يمر بخلد وعقول الحكومة العراقية لأنها تتعامل مع الملفات والدول بعقلية المعارضة لأنهم وللأن لم ينضجوا سياسيا ولم يؤمنوا قط بالتخطيط الإستراتيجي لا بل شنوا حرب تسقيط وأجتثاث ضد العقول الأستراتيجية والتحليلية وضد الكفاءات الوطنية.
الخلاصة:
لقد نجحت السعودية وقطر نوعا ما في مشروع تقسيم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وقد يشهد العالم تكرارا لـ ” سايكس بيكو” ولكن بشكل أوسع وخالي تماما من أي ملامح ديموقراطية. وأن خطة الولاياتت المتحدة بأنزال قوات أميركية خاصة ومعها ( قوات سنية) على الحدود السورية – العراقية يصب بهدفين أستراتيجيين وهما:
أولا: عزل أيران عن سوريا تماما.
ثانيا: فرض التقسيم بدويلة سنية أو أقليم سني يصب في المخطط القطري – السعودي!
** ***ولا نعتقد سوف يتمكن العبادي أو حكومته من منع ذلك على الأطلاق وسوف يستسلم العبادي وحكومته مثلما أستسلمت لتركيا بفرض الأمر الواقع في بعشيقة وضواحي الموصل!!.
اترك تعليقاً