يخضع الخام الكردي الى منافسة كبيرة على شراء شاحناته، المسوّقة الى أوربا، حيث قدمت الشركة العالمية، جلينكور، في الايام القليلة الماضية، 300 مليون دولار، كمقدمة لشراء كمية من نفط كردستان
وتحاول شركة جلينكور، منافسة شركة فيتول المنافسة في الاسواق النفطية في الإقليم.
واستأنفت وزارة الثروات الطبيعية في كردستان ضخ النفط من الإقليم إلى ميناء جيهان التركي المطل على البحر المتوسط، الجمعة الماضية، بعد ثلاثة أسابيع على توقفه، ما أسفر عن خسارة حكومة أربيل، التي تعاني عجزا في تغطية نفقات الحرب وسداد رواتب موظفيها، 350 مليار دولار.
وكانت شركة فيتول اشترت في كانون الثاني 12 شحنة من نفط إقليم كردستان.
وبحسب تقرير لوزارة الثروات الطبيعية، فان حكومة الإقليم استلمت 100 مليون دولار كمقدمة لشراء نفط كردستان، دون الكشف عن اسم الشركة.
ويسوق نفط إقليم كوردستان في عدة دول اوروبية منها، المانيا، وبولندا، وكرواتيا.
وتعتبر الشركة السويسرية، جلينكور، احدى الشركات الـ10 الكبرى في العالم في مجال التسويق النفطي.
واشترت إحدى شركات النفط اليابانية، للمرة الأولى، النفط من كردستان.
ونقلت وكالة رويترز عن مصدر مطلع، قوله إن أول شحنة من نفط كردستان، بلغت كميتها مليون برميل، وصلت إلى اليابان في شهر كانون الثاني من العام الجاري.
وبحسب رويترز، فإن شركة تونيم جنرال اليابانية، نقلت النفط إلى مصافي مدينة كوكاس قرب العاصمة طوكيو، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل.
من جانبها أشارت بيانات وزارة المالية والتجارة اليابانية إلى النفط الى أنه نفط عراقي أساسي.
واعلن نائب رئيس لجنة الثروات الطبيعية في برلمان كردستان، عن استئناف ضخ النفط من إقليم كوردستان إلى ميناء جيهان التركي المطل على البحر المتوسط، اول من أمس الجمعة، بعد توقفه ثلاثة أسابيع عقب عملية عسكرية على الأراضي التركية.
وأوضح دلشاد شعبان، أن حكومة الإقليم لم تعلن ذلك بشكل رسمي لحد الآن.
ويعتبر النفط من المصادر الرئيسية لإيرادات إقليم كردستان، وأدى توقف الضخ إلى اشتداد أزمة الموازنة في الإقليم في ظل حربه مع تنظيم “داعش”.
وينقل خط الأنابيب الذي توقف عن العمل منذ 17 شباط نحو 600 ألف برميل يوميا من الخام إلى ميناء جيهان التركي من حقول في إقليم وكردستان وكركوك.
وتشير التقديرات إلى أن الإقليم خسر حوالي 350 مليون دولار بسبب ذلك.
وبحسب معلومات وزارة الثروات الطبيعية، فقد توقف تصدير نفط الإقليم إلى ميناء جيهان التركي منذ تاريخ 16/2/2016.
ويقول المسؤولون في إقليم كوردستان أن سبب توقف تصدير النفط هو انفجار الأنبوب داخل الأراضي التركية، في الوقت الذي تتهم فيه أنقرة حزب العمال الكردستاني بتفجيره.
ووفقا للمسؤولين، فإن إقليم كردستان يخسر ما قيمته 14 مليون دولار يومياً بسبب تفجير الأنبوب، ما يعني أن مجموع الخسائر بلغت حوالي 350 مليون دولار خلال 24 يوماً. من جهة أخرى، كشف القنصل الإيراني في السليمانية، سعدالله مسعودي، أن إيران طلبت من إقليم كردستان أن يبيع النفط عن طريقها، إلا أن المسؤولين في الإقليم لم يبدوا أية استجابة حول المطلب الإيراني.
يذكر أن أسعار النفط شهدت ارتفاعاً في الأيام القليلة الماضية، حيث وصل سعر البرميل الواحد إلى 40 دولاراً و 88 سنتاً.
وكان وزير الاعمار والاسكان في اقليم كردستان، درباز كوسرت رسول، قال، ان “اضرار تفجير هذا الانبوب تبلغ يوميا نحو 14 الى 15 مليون دولار لاقليم كردستان”. وتم الهجوم على انبوب تصدير نفط اقليم كردستان الى ميناء جيهان، في 16/2/2016، بمدينة روحا (اورفا) في كردستان تركيا، والذي يعد المصدر الرئيسي لاقتصاد اقليم كردستان، ووقع الحمل الاكبر لاضرار التفجير على عاتق الموظفين.
يذكر ان الحكومة العراقية قامت في 2014، بإغلاق كل الابواب لتأمين الرواتب بوجه كردستان، ولاقت حكومة اقليم كردستان صعوبات لتستطيع بيع النفط عن طريق الانبوب، لكن هذه هي المرة الثالثة التي يتم فيها تفجير الانبوب، والتي تبنى حزب العمال الكردستاني المسؤولية عنها رسميا في احدى المرات.
اترك تعليقاً