نسمع حس استكاين….. جاه وين الجاي……………………؟!!

سعد الأوسي …
منذ سنوات ينتظر غالبية المظلومين والمضطهدين والمجتثين والمهمشين والمهجرين واللاجئين العراقيين وكذلك انضم اليهم النازحين في السنتين الاخيرة وهم ينتظرون بارقة امل لانقاذهم من وضعهم الماساوي والمزري وايجاد حل ناجع لويلايتهم بعد ان شردوا من بلادهم واصبحوا في ولايات ودول لايعرفون مصيرهم وهم يدفعون ثمن سياسات الطغمة الحاكمة الفاسدة خلال ثلاثة عشرة سنة خلت مابعد احتلال العراق وماقام به البعض من التعامل بطائفية مقيتة واحقاد وغل وسموم تجاه كل من ينادي بوحدة وهوية العراق او بناء مؤسسات دولة مبنية على المهنية والاستقلالية ووضع الرجل المناسب في مكانه المناسب والمساواة والعدالة وكل مؤتمر تعقده اي جهة معارضة للحكومة العراقية تذهب الانظار الى ذاك المؤتمر بانتظار النتائج التي ستخرج منه واذا بالمؤتمرات تلك تخرج الينا ببيانات لاتسمن ولاتغني من جوع حتى جاء مؤتمر باريس الذي عقده المدعو جمال الضاري وحقيقة لم اسمع شخصيا عن هذا الاسم من قبل ولا املك اي معلومات عنه كونه لايمتلك اصلا تاريخاً سياسياً معروفاً ولكن عندما استفسرت عنه عرفت ان من الاخوان المسلمين (( اخوانجي اصلي خط ونخله وفسفورة )) وانه من مؤسسي هيئة علماء المسلمين ومن ثم انشق عنهم بسبب اختلاسه لاموال الهيئة التي وضعت في حساب مصرفي باسمه وانه اي (( جمال )) اراد تصحيح خط ونهج مسار (( الاخوانجية )) الا انه لم يفلح بعد ان اراد اقناعهم بان حظوظهم قد تلاشت في الشاريع السني العراقي ولابد من العودة للشارع بثياب جديدة تصب وتخدم نهجهم الا انه فشل في ذلك كون الاخوانجية من الصقور رفضوا الامر جملة وتفصيلا ويبدو انه تراهن معهم على نجاح خطوته الغير محسوبة بعد ان استطاع من اقناع القطريين بانه يمتلك قاعدة كبيرة وعلاقات واسعة وانه سيقيم مؤتمر كبيرللمعارضة العراقية فحصل على عشرة ملايين دولار فاختار باريس لتكون مكان المؤتمر بسبب عدم استطاعته اقناع اي دولة عربية من اقامة المؤتمر على اراضيها فاسس شركة في باريس ومن خلالها استطاع دعوة عشرة الى ثمانية اشخاص فقط (( حصل لهم على تاشيرة )) وراح يضخ الاعلانات الواحدة تلو الاخرى على ان هناك مؤتمر كبير للمعارضة العراقية …صاحبت تلك الحملة خروج اصوات وبيانات هنا وهناك من حزب البعث وجهات سياسية وشخصيات معارضة للحكومة في بغداد وفصائل مسلحة معروفة اكدت عدم حضورها للمؤتمر بل راحت بعض الجهات تؤكد عدم اعترافها بالقائمين على المؤتمر كون جمال الضاري التقى قوات الاحتلال الامريكي واراد تقريب وجهات النظر مابين قوات الاحتلال والمكون السني وانهم اي (( المكون السني )) يعتبر جمال الضاري عميلا للامريكان فكيف يقود مؤتمرا للمعارضة بل وراحت تؤكد في بياناتها ان المؤتمر الذي يدعو اليه جمال الضاري لايمثل الا نفسه والضاري يصرح هنا وهناك ان الجميع سيحضر الى باريس …وبقيت الانظار تترقب اطلالة هذا المؤتمر ومايخبئه الضاري من مفاجآت في المؤتمر ومن حضور لشخصيات مؤثرة في المشهد السياسي العراقي محليا واقليميا ودولياً واذا بالضاري يتمخض فيولد (( فاره )) …! واذا بالمؤتمر هزيل لم يشارك فيه اي من الشخصيات المؤثرة التي تطرقنا اليها ولا اي جهة معارضة للحكومة العراقية بل ان جميع الفصائل المسلحة واجنحة حزب البعث بجميع انشقاقاتها لم تحضر المؤتمر وكل ما استطاع اليه الضاري هو جلب عدد من المسؤولين السابقين في بعض الدول الاوربية وهؤلاء ماعليك الا بتحمل مصاريف تذاكرهم مع اقامتهم ومصرف جيب (( كل واحد بخمسة الاف يورو والحك ربعك يجيك زحف على بطنه ))….؟! اين وزير خارجية السعودية …؟! اين وزير خارجية المملكة الاردنية..؟! اين وزير خارجية الكويت …؟! اين وزراء خارجية بريطانيا وروسيا والولايات المتحدة صاحبات القدح المعلى في المشهد العراقي …بل اين باريس التي اقيم المؤتمر على ارضها بل الادهى من ذلك ان اي من الوزراء اوالمسؤولين الفرنسيين لم يتعب نفسه والكازينو التي اقيم فيها المؤتمر لاتبعد عنه بضع امتار لكي يذهب ويطلع على حيثيات المؤتمرالذي لايعدو سوى جلسة شبيهة في اي مقهى شعبي في العراق كان فيها جمال الضاري ياخذ دور (( الكهوجي )) مع احترامنا لهذه المهنة الشريفة الا انها تلك المقهى لم نسمع فيها سوى اصوات (( استكانات الجاي ))..اي الشاي….؟!
اترك تعليقاً