هيومن رايتس ووتش تدعو لإيصال المساعدات للفلوجة

وكالة السومرية بريس / بغداد
دعت منظمة هيومن رايتس ووتش، اليوم الخميس، إلى سرعة إيصال المساعدات الإنسانية لأهالي الفلوجة الذين “يتضورون جوعاً”، وفي حين طالبت (داعش) بعدم إضافة “تجويع الناس لسجله البائس” والسماح للمدنيين بمغادرة المدينة “فوراً”، حثت المجتمع الدولي لـ”المزيد من الانتباه” للمناطق والمدن المحاصرة لمنع النتائج “الكارثية” على المدنيين.
وقال نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة، جو ستورك، في بيان له اليوم، تابعته (وكالة السومرية بريس)، إن “سكان الفلوجة يواجهون الجوع بسبب الحصار الذي تفرضه القوات العراقية على المدينة،(62 كم غرب العاصمة بغداد)، وقيام تنظيم داعش بمنعهم من مغادرتها”، داعياً الأطراف المتحاربة إلى “ضمان وصول المساعدات إلى المدنيين بالمدينة”.
وأضاف ستورك، أن “تنظيم داعش أظهر تجاهلاً تاماً تجاه المدنيين في الصراعات وعليه ألا يضيف تجويع الناس لسجله البائس، ويسمح للمدنيين فوراً بمغادرة الفلوجة”، مؤكداً أن “الصورة الإنسانية في الفلوجة قاتمة وتزداد قتامة، وهناك حاجة لمزيد من الانتباه الدولي للمناطق والمدن المحاصرة وإلا فإن المدنيين سيواجهون نتائج كارثية”.
وذكرت هيومن رايتس ووتش، أنها “تمكنت مؤخراً من الاتصال مع أحد سكان الفلوجة وسبعة آخرين على اتصال بمقيمين في المنطقة”، مشيرة إلى أن “أهالي الفلوجة باتوا يتناولون الخبز المصنوع من نوى التمر وحساء العشب”.
ونقلت المنظمة، عن مصدر طبي في الفلوجة، قوله، إن “المستشفى المحلي يستقبل يومياً أطفالاً جوعى لأن معظم المواد الغذائية لم تعد متوافرة مهما كان ثمنها”، متهمة تنظيم (داعش) بأنه “يمنع الأهالي من مغادرة المدينة، وإعدام رجل حاول ذلك في (الـ22 من آذار 2016)”.
كما نقلت هيومن رايتس ووتش، عن الحشد الشعبي، قوله إن “داعش أعدم 35 مدنياً في الفلوجة في (الثلاثين من آذار 2016)، لمحاولتهم الهرب من المدينة”.
وكانت لجنة حقوق الإنسان النيابية، أعربت في (الـ27 من آذار 2016)، عن قلقها من الحصار المفروض على مدينة الفلوجة من قبل القوات الأمنية، وفي حين شددت على ضرورة فتح ممرات آمنة للمدنيين، دعت الكتل السياسية إلى وضع الخلافات جانبا من أجل تحرير المدن العراقية من (داعش)، والمنظمات الدولية إلى تقديم المساعدة لعدم توافر التخصيصات المالية الكافية.
اترك تعليقاً