تبول لا إرادي في الموازنات العراقية

تبول لا إرادي في الموازنات العراقية
ضياء ابو معارج الدراجي
في احدى مراحل عمري الطويل كنت لا اعرف معنى الحب والكره انام هادي البال في فراش وفير وسرير محمي بعوازل عالية سرير مخصص للاطفال كان ابي يوفر كل شيء لنا وامي تنبع حنان صافي وكانت جداتي اكثر رقة منهما ،
عندما تصيبني شوكة او جرح بسيط وارى منظر الدم يتسارع قلبي وتنهال دموعي اصرخ بكل ما لدي من قوة حتى ارى كل البيت قد تجمهر حولي مرتبكين يهرولون في كل مكان لانهاء معاناتي مع اني لم اكن اعاني لقد كنت اتصرف بعفوية الاطفال خوفا من الدم او هو حبا للشعور بامان اكثر .
اكول اني الفصحة ما تعجبني بس يعجبني كلام اهلنا شو الفكرة ماتوصل اله بحجي الشروكية ابوي جان ما مخلي شي ما يجيبة النا حتى نسوان اب جاب ازوج ٣ فوك امي وامي خطية مكثره حنانة ما شردة لاهلها لان تريد تربينا اني واخوي الجبير جنه بس اثنين وجدتاتي كثرن مو اني صارن عدي هواي جدات جا موش الحجي ماخذ اربع نسوان المهم واني في فراشي الوفير وجان اسمع صوت ما سامعه كبل انفجارات او رمي وصريخ مال جهال واني من الخوف هم كمت اصرخ اشو محد اجمهر علية من البيت وظليت اصرخ وما كو تجمهر بس الجماعة بالبيت هم يهرولون في كل مكان وتحت اي زاوية في البيت بس مو علية كل واحد يريد يختل بمكان يحمي نفسه، واحد راح طفة الكهرباء من الرئيسي واني اصرخ بس ماكو تجمهر .وهناك بللت فراشي الوفير ، يكلون صارت حرب وي ايران بذيج الليلة..
ونرجع للفصحة
ومنذ تلك الليلة الظلماء القاسية وانا كل ليلة ابلل فراشي الوفير حتى بلغت سن الرابعة عشر لتنتهي حالة التبول الا ارادي عندي.
اكول احنة هم راح تنتهي حالة التبول الا ارادي لمواردنا المالية على فراش الوطنية الوهمي مو صارلنه ١٧ سنة واموالنا مبخرها الفساد المالي بحرارة الديمقراطية.
من طاح حظك سلمان اي والله
ضياء ابو معارج الدراجي
اترك تعليقاً