جُمجمةٌ_وشقشقةٌ_يمنيةٌ

#جُمجمةٌ_وشقشقةٌ_يمنيةٌ
عبدالله الجزائري
مهلاً ايها الرأس الكبير والجمجمة الكظيمة ، مهلاً ايها الهيكل العظمي وخرقتك البالية ، الى ما ترمق بنظراتك معاتباً ؟
ان كنت تخاطب وتعاتب هذه الامة وما اظنك قاصدا
فلست بقادرٍ على ان تحيي ضميرها وتحرك مشاعرها
ولست بمُسمعٍ من في القبور حتى تُسمِع بأحياءها ،
فهم اموات اكثر من كونهم احياء ولكن لا يشعرون ،
لا يشعرون وقد خسروا انفسهم ، وفقدوا الشعور بانسانيتهم ، وتجردوا من المروءة والحمية والغيرة والشهامة والنخوة ، فارتفع معها الحياء والرحمة ،
ولكني اظنك تخاطب الدهر وتعاتب الزمان متحسراً
ولسان حالك وابتسامتك الحزينة تستذكر وتستشهد بقول القائل : يادهر افٍ لك من خليل ، كم لك بالاشراق والاصيل ، من صاحب وطالب بحقه قتيلِ ، والدهر لا يقنع بالبديلِ ، وكل حي وحر سالك سبيلِ ، وانما الامر الى الجليلِ……
هذه همهمةٌ وشقشقةٌ من جمجمةٍ يمنيةٍ ستكون شاهداً على هذا العصر والزمان حينما يقوم الاشهاد بين رب العباد ، وسيعلم الذين ظلموا وصمتوا اي منقلب ينقلبون ،
اترك تعليقاً