زحامات رغم فتح الشوارع

زحامات رغم فتح الشوارع
بقلم سعاد حسن الجوهري
ثلاثة اشهر وعملية فتح الشوارع المغلقة في العاصمة بغداد تسير بانتظام على وفق ما تم الاعلان والتخطيط لها. هذه العملية التي واكبتها فتح المنطقة الخضراء المحصنة وايضا ازالة العديد من السيطرات التي كانت ترهق البغداديين ما اثار لدى الاهالي وبمختلف شرائحهم ارتياحا كبيرا. لكن العجب العجاب هو بقاء الاختناقات المرورية على ما هي عليه ما اثار ويثير ايضا استغراب البغداديين ودفعهم للتساؤل عن اسباب هذه الزحامات الشديدة وكانما شيئا لم يكن. فلا زالت الشوارع الرئيسية تغص بالطوابير الطويلة وبعضها لمدد طويلة ما فاقم من معاناة المواطنين. المتابعون للشان المحلي يرون ان إهمال الطرق والجسور وانعدام الرقابة والتنسيق من قبل الأجهزة المعنية على استيراد السيارات وتضييق الطرق وإغلاق الكثير منها من قبل مسؤولين حكوميين ادى إلى عدم حلحلة معضلة الإزدحامات المرورية في العاصمة بغداد بشكل كبير. كما يرون أن ارتفاع عملية الإستيراد ووجود سيارات مستثناة من الرسوم الكمركية بالإضافة إلى قلة الشوارع وتصميمها القديم كلها عوامل زادت من الزحامات المرورية في بغداد ولم تسفر عن حل جذري لهذه الازمة التي باتت تؤرق المواطن. وهناك من يرى أن عدد السيارات المخطط له في بغداد عام 2020 يبلغ مليون و250 الف سيارة إذ كان المقرر أن تكون للعاصمة في هذا التاريخ شوارع أوسع وأكثر عدداً. وهنا لابد من الاشارة الى أن حل ازمة الزحام المروري في شوارع العاصمة بغداد يحتاج إلى تدخل أكثر من جهة مختصة بهذا الموضوع. وفق هذه الرؤية السريعة فان ازمة الاختناقات المرورية بالعاصمة ستبقى قائمة ما لم تواكبها خطة عمل حكومية عاجلة ترفع هذا الهم الكبير عن قلب المواطن البغدادي الذي اصبحت حياته اليومية مربكة بنحو لا يطاق.
اترك تعليقاً