ما بعد زيارة رئيس الجمهورية محافظة المثنى
ما بعد زيارة رئيس الجمهورية محافظة المثنى
امين المرشدي
زار سمو رئيس الجمهورية العراقي الدكتور برهم صالح المنتمي للحزب الديمقراطي الكردستاني ذا الهوية الكردية في اول مبادرة له إلى هذه المحافظة منذ تسنمه منصبه الحالي والذي دفعه القيام بهذه المبادة كما يلمس من دلالاتها ذات مهمة قومية بعد الكشف عن مقبرة ضمت رفات شهداء من الاخوة الكرد تعود لحقبة النظام السابق ابان إجراءات النظام السابق لتغيير ديمغرافية المناطق الشمالية ، الا ان هدف الزيارة و على هذا المستوى حمل عدة رسائل ذات دلائل قومية متعنصره رسمت ملامح ادارة البلاد حسب الانتماءات القبلية و القومية كما فسر التلكوء الحاصل في إدارة ملفات الدولة الاستراتيجية الوطنية كملف الفساد بالخدمات و ملف المحاصصة السياسية و ملفات أخرى لازالت اخفاقات الحكومات المتوالية غير موفقة في ادارتها.
ولكن يجب نعترف بأن ملف الشهداء العراقيين المغدورين في زمن النظام السابق و ما تلاه من شهداء الأزمات الأمنية يبقى الأكثر استغلالاً لإثارة عاطفة المؤيدين و منهم شهداء مجازر الكرد و اهل الجنوب العراقي في ثوراتهم ضد النظام و شهداء سبايكر و الازيدية و شبيهاتها من المجازر الجماعية وحتى نعي من أسباب استشهاد الأبرياء كان لابد أن نترقب كم سيطول وقت هذه المحن عسى ان تكون في نهاية ذلك الطريق بعض ممن تغنت بهم كتب التاريخ الذين استأثروا الوطن على مصالحهم.