ارادوني اخرس لكني بلا صوت أنحت الكلمات انا بلا انا شيء فظيع
ارادوني اخرس لكني بلا صوت أنحت الكلمات انا بلا انا شيء فظيع
ضياء ابو معارج الدراجي
لا يمكن ان نبني بلد ولا يمكن ان نحقق الرفاهية للشعب ونحن نحرم المواطن من حق الكلام تلك النعمة التي انعم الله بها على الانسان للتواصل مع بني جنسه بلغات عده و فضلنا نحن العرب بلغة القران عن غير البشر اللغة الأشد بلاغة والافضل تعبير جعلت لكل شيء رسم ونغمة تحدده عن الاخر الضياء والسناء والنور كلها تصف شيء واحد لكن الضياء للشمس والنور للقمر والسناء للنار ومثلها الكثير من المرادفات.
لست بصدد وصف خصال اللغة العربية لكن اردت ان ابين ان الكلام حق الجميع وهو أبسطها فإذا منع الكلام ضاعت باقي الحقوق الانسانية وتحولت حياتنا الى عتمة سوداء بلا بصيص امل.انا بلا انا شيء فظيع.كارثة ان يحرمك الاخرون من نفسك فتصبح انت بلا انت مجرد اله تسير على اهوائهم وتفعل ما يريدونه منك بلا تفكير ولا اعتراض ولا تذمر بسيط ،كل ذلك ممنوع عليك ، زلة واحدة اذا احتسبت زلة حسب مقايسهم تُمحي ملايين الحسنات عكس مقايس الرب الحسنة بعشر امثالها والسيئة بواحدة ،يلبسون لباس الله ويقتلون عبيد الله ليس القتل المريح الذي يؤدي الى القبر لكنه قتل بطيء يبدأ بالظلم ثم الحرمان ثم الياس وبعدها الذل الى ان تنتهي كل القيم لتصبح نسيا منسيا وعندما يطعنوك الطعنه الاخيرة لن يلتفت لك احد ولن تؤثر في احد لتكون الخاسر الاوحد بينهم ولن يفتقدك غير اهلك ممن تعودوا الاحتماء تحت جناحك لانهم الأضعف بعدك.