الهميم .. صورة مقززة ورائحة فساد نتنة رغم صفقات الشرقية ودجلة
وكالة السومرية بريس :
تشرع فضائيتي “الشرقية و دجلة” منذ تولي عبد اللطيف الهميم منصب ديوان الوقف السني في “تلميع” صورة الهميم، بعد عقد صفقات مالية كبيرة لصالح مالكي الفضائيتي سعد البزاز وجمال الكربولي، حيث يدفع الهميم بموجب هذه الصفقة مبالغ مالية، لقاء تبني الفضائيتين إبراز الهميم والترويج لحملته في الانبار إعلامياً وسياسياً .
وتتبنى الشرقية ودجلة بالاضافة الى قناة “ديوان” التابعة لديوان الوقف السني، والتي يديرها الهميم بنفسه.. كل تلك القنوات تعرض إنجازات الهميم وزياراته الى مخيمات النازحين وهو يتفقدهم كما تبرز حالات إنسانية، قالت تلك الفضائيات إنها كانت محل اهتمام الهميم وعنايته.
غير أن “تلميع” فضائيتي البزاز والكربولي للهميم وسعيهما إلى ابراز صوته كـ”ملاك” تحول دونه الكثير من الاتهامات الموجهة له ولأولاده بالفساد المالي، ما دفع إلى مطالبات لهيئة النزاهة بفتح الملفات الفاسدة في ديوان الوقف السني.
ويقول موظفون في “كلية المعارف الاهلية في الانبار” إن الهميم الذي يمتلك اسهما كبيرة في هذه الكلية، التي اتخذت حالياً موقعا بديلا في اربيل، أقدم على قطع رواتبهم المتأخرة اصلا لمدة شهريــن ووزعهـا على النازحيــن لتنقل تلك الفضائيتين الحدث على أنها “هبة الهميم” ليظهر بمظهر “القائد المنقذ” دون النظر الى حال الموظفين الذين هم نازحون ايضاً.. في استغلال واضح لمعاناة النازحين بطرفيهما .. النازحون في المخيمات واللاجؤون الى اربيل.
وتذيع تلك الفضائيتين (الشرقية ودجلة) في نشراتها الاخبارية صوراً وتسجيلات فيديو تظهر الهميم مع النازحين وهو يمسح دموعهم أو يطبخ لهم أو “يأمر” ملاكات ديوان الوقف السني بإعمار مسجد أو جامع بطريقةٍ فجة في “رياء” واضح.
وبحسب مراقبون فلا يختلف الهميم عن الاخرين من الطبقة السياسية التي ظهرت قبل وبعد العام 2003، من الذين جعلوا من النصوص المقدسة وسيلة للوصول الى مبتغاها، ومن معاناة الناس مادةً لتلميع صورتهم المستقرة في الوحل منذ 3 عقود.
وبحسب مصادر “عليمة” ومقربون من الهميم، فاّن اولاد “حامي الانبار وحارسها الامين” كل من “سرمد عبد اللطيف الهميم” و “محمد عبد اللطيف الهميم” يديران شركة عمولات مالية خارج البلاد تقوم على عقد صفقات “قذرة” مع رجال أعمال وتجار ومتعاقدين مع الوقف السني٬ ومن لم يستِجب لضغوطهما يُبعد ويُعرقل عمله٬ بل يُلغى عقد استثماره بعد فبركة الأسباب التي تؤدي إلى ذلك.
وتشير المصادر إلى أن الفساد في الوقف السني على يد “سرمد ومحمد” فاحت رائحته ولم يعد يغلّفه الكذب المعلب والدعايات الإعلامية والاختباء خلف عباءة التقوى والتدين، مبينة أنه أمام هذا الواقع المرير الذي يعربد فيه محمد وسرمد فأن رئيس الوقف الداعي للوسطية والاعتدال ينظر لمكوث ولديه في أحضان الفساد٬ دون ردع حاسم.
ويعاني ديوان الوقف السني من ملفات فساد كبيرة فضحها مسؤولون ووسائل إعلام خلال حقبة رئيس الديوان الأسبق أحمد عبد الغفور وخليفته محمود الصميدعي حتى جاء الهميم الذي آل على نفسه الاستمرار على نهج سلفه.
وبحسب مقربون من عبد اللطيف هميم، فأن الاخيــر، الذي تمكن من اقناع نظام صدام حسين في تأسيس البنك الاسلامي واستغل كم هائل من ابناء العراق وخاصة محافظة الانبار بشكل بشع عن طريق ايهام الناس ان البنك غير ربوي ولكن في حقيقته ابشع من البنوك الربوية .. أضحى يمجد ويسبح بمجد صدام في كل مناسبه.. وقد وصف صدام حسين في عدة مناسبات انه اعدل من الخليفة عمر ابن الخطاب وبفطنة وشجاعة الامام علي بن ابي طالب .. لينال منصب مستشار الرئيس (صدام) للشؤون الدينية .. اضافة لعمله رئيس البنك الاسلامي.
وحسب المعلومات التي جاءت من اكثر من مصدر، فأن صدام حسين أمّن لدى الهميم مبلغاً كبيراً من المال يصل لأكثر من 5مليار دولار، فضلا عن اموال وصلت اليه من عدي صدام حسين كونه من المشاركين في البنك الاسلامي كانت اكثر من المبلغ المؤتمن عليه .
ويقول المقربون من الهميم أن “الدكتور” اي الهميم قام بتأسيس شركة وهمية في الاردن باسم همام رشيد هميم ليس فيها من الموظفين الا بنت ترد على المكالمات .. وكذلك ايداع مبلغ من المال في المانيا باسم اخ همام وانشاء شركة في مصر ومطاحن وانشاء شركة وهميه في لبنان، بالاضافة الى شركات وهمية في عدد من البلدان العربية والأوربي