التطور العكسي ووهم الحظاره ….
الكاتب حسن درباش العامري
واهم من يعتقد بأن التطور والمدنيه تزدهر بمرور الايام وتعاقب السنين ! والحقيقه ان الحظارات تزداد تطورا بالتدرج العكسي مع ايام مضت وسنين غبرت لنجدها اجمل واكثر تطورا في ومدنيه ،ولو اطلعنا على الحظارات السالفه وازلنا عنها غبار الزمن لوجدناها قد بلغت ذروة التطور والرقي والشواهد كثيره ومتعدده وان كنا نجهل الكثير الكثير من اسرارها فتلك حظارات العراق المتعاقبه التي تحمل كل معاني التطور والرقي والاخرى الحظارات الفرعونيه والحظارات الرومانيه ولو سلطنا كشافاتنا على حظارات المايا وغيرها من حظارات امريكا اللاتينيه وحظارات اخرى قد نعرفها او نجهلها لوجنا العجب من معاني التطور التقني والعلمي وربما الاخلاقي !! ومن الطبيعي بٱن تصاب تلك الحظارات بفترات الوهن والمرض وبعضها الموت و التدمير وذلك امر الله حيث يقول بسم الله الرحمن الرحيم .وَإِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا ﴾.صدق الله العلي العظيم
ثم يعيد الله بفضله ومنه وكرمه للناس الطريق القويم ليسلكوه من جديد فيبعث الرسل رحمة منه لان الله رؤوف بعباده ،
بسم الله الرحمن الرحيم
وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِى كُلِّ أُمَّةٍۢ رَّسُولًا أَنِ ٱعْبُدُواْ ٱللَّهَ وَٱجْتَنِبُواْ ٱلطَّٰغُوتَ ۖ فَمِنْهُم مَّنْ هَدَى ٱللَّهُ وَمِنْهُم مَّنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ ٱلضَّلَٰلَةُ ۚ فَسِيرُواْ فِى ٱلْأَرْضِ فَٱنظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَٰقِبَةُ ٱلْمُكَذِّبِينَ
صدق الله العظيم
وهكذا ارسل الله نبينا محمد ص لينقذ الناس من الضلالة الى الهدى..
ثم عاد التدرج بأتجاه الضلاله والفسق والفجور مرة اخرى لتجد المبررات والتبريرات كثيره وكل يفسرها بهوى نفسه والكثيرين ممن جعل دينه هواه فيفتي ويتصرف بالضلاله ليقنع نفسه واتباعه انه على الحق والطريق القويم .ويبقى صوت الثابتين على الحق غير مسموع..
ومن هنا نجد مايسمى المدنيه الحاليه وادعاء التطور يصطبغ بالوان الدماء الحمراء ويغتصب الاراضي والحقوق ويسرق كل مايستطيع سرقته ! فهذه مدنية اكثر دول العالم تطورا كامريكا وروسيا وغالبية دول الغرب تتخذ ادوات ظالمه وفاسقه تتنافى وابسط قيم الانسانيه والاخلاق في تدمير النسل البشري وترفع شعارات منحرفه للوصول الى مايسمى المليار الذهبي وتلك فلسطين التي يعاني اهلها الاباده الجماعيه ومشاهد البؤس والجوع والاشلاء المتناثره! وبأيدي اسلاميه واخرى موحده بمبررات باطله مختلفه ،وكل ذلك تحت انظار مايسمى بالعالم بتدرجاته الاول والثاني والثالت ..ويندرج مع ذلك السراق الذين يسرقون اموال الشعوب تحت مبررات مختلفه وربما يرفعون واجهات المبادئ والقيم والدين ليختبؤون خلفها ،وتبقى الشعوب مبتلاة بهم لان تلك الشعوب قد اقترفت الكثير بحق نفسها وبحق بلدانها وبحق ما امرها الله والانبياء باتباعه ،فحقت كلمة الله على الجميع …
بغداد ١٩/٢/٢٠٢٤