ثقافة وفنون
الأحياء بلا أنفاس
/زيد الطهراوي/الاردن
في الظهيرة كان الجند يزهقون الأرواح
و يشربون الدماء و يلونون العالم بالسواد
إذ مات من مات و استراح
و هاهم الأحياء في كل المدن الصامتة
يستنشقون الروائح الكريهة و يتعثرون بالموتى
في الظهيرة لا في الظلام
كانوا يرتحلون و معهم جماجم و أشلاء مقطعة
ثم يرجعون لمهمتهم و معهم أدوات الإبادة
جند يريدون تطهير العالم من البشر
ليعيشوا وحدهم في هذه الدنيا
و كان يعاونهم أشباح و عصابات خاضعة و رخيصة
الموتى في كل مكان
و الأحياء بلا حياة أو حضور أو أنفاس