من غزة إلى لاهاي: الاحتلال يواجه عواقب جرائمه
يوسف حسن
بعد مرور 400 يوم من الجرائم المروعة التي ارتكبها الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني، وخاصة في غزة، أثمرت المقاومة الفلسطينية في تحقيق نصر قانوني تاريخي. لأول مرة، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية (ICC) قراراً بإدانة الكيان الصهيوني، رغم جميع المحاولات الأمريكية لحمايته.
*إدانة نتنياهو وغالانت بجرائم حرب
في حكم تاريخي يوم 21 نوفمبر 2024، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية أوامر اعتقال بحق “بنيامين نتنياهو”، رئيس الوزراء الإسرائيلي، و”يوآف غالانت”، وزير الحرب السابق، بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب خلال الحرب على غزة بين 8 أكتوبر 2023 و20 مايو 2024.
أوضحت المحكمة أن الجرائم شملت استخدام التجويع كسلاح حرب، منع وصول المساعدات الإنسانية، واستهداف المدنيين عمداً. كما أشارت المحكمة إلى أن هذه الجرائم ترتقي إلى مستوى الإبادة الجماعية بحق السكان المدنيين في غزة، حيث تسببت في وفاة العديد منهم، بينهم أطفال، بسبب نقص الغذاء والماء والرعاية الصحية.
* ردود أفعال دولية واسعة
لاقى القرار ترحيباً واسعاً من الفلسطينيين ودول عديدة حول العالم. دول مثل أيرلندا، جنوب أفريقيا، الصين، وعدة دول أوروبية أعلنت أنها ستلتزم بتنفيذ القرار وستعتقل “نتنياهو” و”غالانت” إذا دخلا أراضيها.
في المقابل، رفضت الولايات المتحدة القرار بشدة، ووصفه الرئيس “جو بايدن” بأنه “مخجل”. بينما هدد بعض أعضاء الكونغرس المحكمة الجنائية الدولية بعقوبات.
* رسالة قوية للمجرمين
رحبت حركات المقاومة الفلسطينية، بما في ذلك حماس وفتح والجهاد الإسلامي، بهذا القرار، ووصفته بأنه خطوة شجاعة نحو تحقيق العدالة ووقف جرائم الاحتلال. كما دعت جميع الدول إلى احترام هذا القرار والتعاون في اعتقال “نتنياهو” و”غالانت”.
*نقطة تحول في القضية الفلسطينية
يمثل هذا الحكم نقلة نوعية في محاسبة الكيان الصهيوني على جرائمه، ويبعث رسالة واضحة بأن العدالة الدولية قد بدأت تأخذ مسارها، رغم محاولات الاحتلال وحلفائه لطمس الحقيقة.