المهندس علي جبار الفريجي صاحب أكبر أنجاز علمي أكاديمي للعام 2017
المهندس علي جبار الفريجي صاحب أكبر أنجاز علمي أكاديمي للعام 2017
الحاصل على أعلى شهادة بالأدارة والقيادة العليا – من جامعة هافارد – أكاديمية كيندي للدراسات الحكومية التنفيذية.
حيدر السعد
صنف عدد من الوكالات الإخبارية العراقية والعربية المهندس علي جبار الفريجي احد المختصين في الإدارة والاقتصاد ، وهو صاحب أكبر أنجاز أكاديمي علمي عراقي للعام 2017 بحصوله على أعلى شهادة بتخصص الإدارة والقيادة العليا من جامعة هارفارد – أكاديمية كيندي للدراسات الحكومية العليا – وهي أعلى شهادة تقدمها هذه الاكاديمية العلمية الأكبر والأعرق عالمياً. يتمتع الفريجي بكفاءة ومهنية عالية ، وقدم العديد من المشاريع الاصلاحية المهمة ، اوجز المشاكل التي يمر بها العراق من الناحيتين السياسية والامنية ، واكد خلال حديثه للوكالة الوطنية للأنباء ، على ان الازمة الاكبر هي الازمة الاقتصادية التي القت بظلالها على جميع المفاصل الحياتية وتسببت في العديد من المشاكل الاجتماعية ، واضاف ، ان انخفاض اسعار النفط واعتماد الدولة على مبيعات النفط فقط اضافة الى عمليات الفساد الكبير الذي يعاني منه العراق ، تسببت في هدور اموال طائلة من خزينة الدولة ، حتى ان ديون العراق حاليا اصبحت تتراوح بين 100 الى 115 مليار دولار أمريكي.
يضاف الى ذلك تذبذب حجم صادرات النفط من البصرة واقليم كردستان وعدم استقرار سعر البرميل ، مشيرا الى انه ، لا توجد حتى الان هوية بملامح واضحة نتلمس منها الخروج من هذه الازمة ، لافتا في الوقت نفسه الى ان الحرب مع الارهاب استزفت خزينة الدولة والطاقة المالية ومنعت الدولة من بناء نظام اقتصادي سليم ، على صعيد متصل قال المهندس الفريجي ،
ان بناء ادارة الدولة على اساس نظام المحاصصة في المناصب والوظائف اصبحت هي الدستور والاستراتيجية والقانون وهذه من اهم اعراض سوء ادارة الدولة ، وتابع هناك فراغ على مستوى الكفاءة في الادارة بسبب فقدان استراتيجية الدولة في اعداد د كوادر مستقبلية تتولى الادارة العليا لمؤسسات الدولة ، وما يزيد الطين بلة ، مغادرة الطاقات والكفاءات والقدرات البشرية ارض الوطن ، بسبب انعدام فرص العمل المناسبة والظروف الاخرى المختلفة ، واستطرد الفريجي ، ان فترة السبعينيات والثمانينيات من القرن المنصرم شهدت وجود خطط واستراتيجيات لبناء كوادر ادارة مؤسسات الدولة ، مبديا بعض التحفظات على بعض الخطط التي تعتريها مواطن خلل ،
واردف ، في الوقت الحاضر لا توجد اية ملامح او نهج للحكومة والبرلمان تتعلق بصيغة تتعلق ببناء جيل مستقبلي قادر على ادارة مؤسسات الدولة العاليا . وفيما يتعلق بمشروع الاصلاح ،
فقد بيّن الفريجي ان الاصلاح مشروع كبير ولكن الذي يظهر منه على السطح هو مجرد شعارات واعلانات تهدف لإرضاء المواطن المتضرر ، مؤكدا انه لا يوجد اي مشروع اصلاح ولا يمكن لمنظومة فاسدة ان تنتج الإصلاح.
لان الاصلاح يحتاج الى جملة عوامل اساسية ، ومنها قناعة الكيانات السياسية بعملية الاصلاح بشكل حقيقي والحاجة الى دماء جديدة حقيقة بخبرات عالية ، وعن مشاريعه وطموحاته وحصوله على شهادة عليا من اكبر جامعات العالم ، قال الفريجي ، لقد حاولت تطوير قابلياتي في مجال الادارة انطلاقا من الطموح الشخصي وقدمت للدراسة في جامعة هارفارد ، التي تعد خزانات العقول في القيادة والإدارة العليا وتعتمدها الولايات المتحدة الاميركية وعدد من الدول في تطوير منظومتها القيادية و الإدارية.
وبما ان الدراسة في هذه الجامعة العريقة تتطلب عمل ثلاث دراسات ومشاريع ، فقد بدأت عام 2012 اول برنامج وكان يتعلق بإدارة مؤسسات الدولة في الازمات ، وفي عام 2016 عملت على البرنامج الثاني ، وهو الادارة التي تفضي الى نتائج ، وفي عام 2017 اكملت البرنامج الثالث وهو صناعة القرارات في الادارة العليا ، وكنت الطالب الوحيد الذي ادرس على نفقتي الخاصة ، والطالب الوحيد الذي لا يملك منصبا حكوميا من بين الطلبة ، وهو الامر الذي اثار استغراب الجميع ، وتابع االمهندس علي الفريجي قوله
، حصلت على الشهادة العليا ، وكنت اول مواطن عراقي يحصل على هذه الشهادة من هذه الجامعة بجهود ودعم شخصي دوناً عن كل الشخصيات التي درست في هذه الاكاديمية والتي كانت تدعم من قبل حكومات بلادهم – ناهيك عن إن القبول والدراسة فيها عليها امرا شاقا وعسيرا للغاية ، وانا اعتز وافخر بما حققت. وبخصوص المشاريع المهمة التي قدمها في العراق ،
اوضح الفريجي ، انا اعمل في العراق منذ عام 2003 وقد عملت مع الوكالة الدولية للتنمية في برنامج أعادة تأهيل النظام التربوي – ليتبعها تولي منصب مدير برنامج تأهيل الإدارات العليا للوزارات الخدمية العراقية مع الوكالة الدولية واتولى حالياً منصب مدير أستشاري أقلمي ضمن أحدى الشركات العالمية، وقد قدمت للعراق عدد من البرامج التطويرية الإدارية التي تعنى بواقع العراق ومنها تأسيس الهيئة الوطنية لإدارة الازمات والتي يفتقر العراق لمثل هذه المؤسسة وهو امر غريب ان لايوجد للحكومة برنامج ادارة ازمات
، كما اعددت برنامج يتعلق باستيعاب أزمة البطالة والقضاء عليها ، فضلا عن برنامج يخص الاستثمار وبرنامج اخر يتعلق بالأعمار وبرنامج توزيع عائدات النفط وهذا موضوع مغيب في العراق ، كما قدمت مشروع الاصلاح الحكومي اداريا وبدون الحاجة الى اي توافقات سياسية ، وانا بحكم عملي اتنقل بين العراق ومختلف دول العالم لكني ابذل جهدي في تقديم المشاريع التي تهدف للنهوض بواقع بلدنا العراق من منطلق اهتمامي ومسؤوليتي .