عاشوراء العراقي

عاشوراء العراقي
علي عبد الجياشي
لان احداث عاشوراء و ما لحقت بها من اثار كان ميدانها العراق لذا اصبحت محور استذكار تلك الملحمة الدينية قبل ان تكون ذات اهمية تاريخية كون القيمة الدينية قد طغت على باقي القيم التاريخية و الاجتماعية و ما كان لها من تأثير معنوي في ادامة الحياة منذ وقوعها و حتى يومنا هذا و هنا تكمن اهميتها من حيث الدافع المعنوي في ان يحمل الدين مأسي الانسانية في العيش بكرامة بضل قانون حقيقي قادر على حفظ حقوق الانسان الا ان ذلك القانون حتى يطبق على ارض الواقع احتاج الى ان تهدر تلك القرابين القيمة ذات الدلالات الإلهية العظيمة و لكن المأسات الاكبر رغم حجم تلك التضحيات ولازالت الانسانية و البشرية بشكل عام تفتقد ذلك الدستور العادل حتى وان تبناه من يدعون اخلاصهم له لكن يفتقدون ملامسة قلوبهم اليه بعد ان اصبحت ملذات الدنيا جدار نفسي يمنع وصوله الى قلوبهم و على هذا نرى استمرار سقوط ضحايا الامل المفرط الذي يسكن قلوب البشرية ان يوما ما قد تنجح منظومة من فرض ذاك القانون لقيادة الحياة ولكن السؤال المحير هو كم سنخسر ارواح حسينية حتى نصل الى ذلك اليوم و حتى ذلك اليوم لا نملك الا ان نقول عظم الله لنا ولكم الاجر بتلك الارواح التي تم ازهاق و اهدار ثورتها و ضياع معانيها الا من شكلياتها.
اترك تعليقاً