طريق الحق … علي الانسانية بقلم : علي عبد الجياشي
طريق الحق … علي الانسانية
بقلم : علي عبد الجياشي
ما حاجة الدين بعد العقل اذا كان ذلك الجهاز الإبداعي قد من به الله عز وجل للإنسان ليعرف الصواب من الخطأ هل فقط ليعي الباطل و الحلال من الحق والحرام أم هو أوسع مما نتصور وهنا تكمن لب المشكلة في صراع المتدينين بالإسلام لإثبات أحقية الدين في قيادة الحياة حيث أن العقل البشري يفعل الواجب بالاعتماد على عقل آخر يفسر ما يجب أن يفعل بالاعتماد على جمع الجزئيات من المعرفة و هذه الجزئيات لا حدود لها حيث يصعب على العقل أن يتمكن من تجميعها و اتخاذ الخطوة المناسبة والعمل الصحيح ولكن بذالك الافتراض يعني أن الإنسان بجميع سلوكياته مبني على الخطأ بفعله لأنه غير مدرك لجميع أركان الفكره وهنا تكمن أهمية الدين في أن يجمع كل تلك المعرفة و الأفكار ويلخصها للعقل كي يستطيع أن يعمل بمبدأية حقيقية ومن الطبيعي أن الإنسان العادي مهما ملك من خبرة و إمكانات علمية أن يفهم ما يقدمه الدين بل سيحتاج إلى عقل خارق للعاده البشرية يوصل هذا الكم الهائل من المعرفة وهنا جاء دور ال البيت عليهم السلام في إكمال دور الدين كمعلمين مرشدين للعقل البشري من خلال الدين وهذا متجسد في كثير من الآيات القرأنية حيث قال عز من قال ((ولو أَنَّا أَهْلَكْنَاهُمْ بِعَذَابٍ مِنْ قَبْلِهِ لَقَالُوا رَبَّنَا لَوْلَا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولًا فَنَتَّبِعَ آيَاتِكَ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَذِلَّ وَنَخْزَىٰ)) … وهنا يتضح دور الرسل والأنبياء و متبعيهم جليا وكي لا نخوض عميقا بما تقدم سنعلم مدى أهمية وجود علي الإنسان الإمام في حياة البشرية بل الكون كله فدور الأب الإمام دور حياتي عادي كما باقي المخلوقات بل كان دورا رياديا أكبر من احتمالات العقل البشري الفكرية و العلمية لذا فأن فقدان هكذا شخصيات كان لابد من أن يحدث شرخا عظيما و مثلبة يصعب تجاوزها إلا بأمام مثله او لا يعاقب البشر على اثم بعدها .