العبادي: الذي يريد الاصلاح عليه حفظ المال العام واحترام القانون

وكالة السومرية بريس // بغداد:
أكد رئيس الوزراء حيدر العبادي، اليوم الخميس، أنه يخشى ان يستغل البعض التظاهرات، مبينا أن هذا ما حصل بـ”الاعتداء” على البرلمان، فيما شدد على أنه سيتأخذ اجراءات رادعة على من اقتحم البرلمان.
وقال العبادي في كلمة موجهة الى الشعب العراقي وتابعتها “وكالة السومرية بريس”، “ياابناء شعبنا العزيز .. ايها المقاتلون الأبطال الغيارى .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. مرة اخرى وفى الصادقون بوعدهم ، لقد زف المقاتلون لشعبهم تحرير مناطق جديدة هذا الاسبوع ومنها قصبة بشير وغرب الانبار ، ويواصلون على نفس الطريق تحقيق الانتصارات الباهرة في جميع سوح المواجهة ، لتحرير كل الاراضي التي ستعود الى حضن الوطن لامحالة ان شاء الله، وفي كل مناسبة نعيد للأذهان بأن المعركة مازالت مستمرة والتضحيات متواصلة وان هناك شبابا ينزفون دما ويصنعون الانتصار ويوصلون الليل بالنهار دفاعا عن شعبهم ووطنهم”.
وأضاف أن “الحرب ضد داعش تتطلب تحشيد الجهود خلف القوات المسلحة والاجهزة الامنية وليس زيادة الضغط عليها وارباكها وتحميلها مالا تطيق ، ان هذه القوات البطلة تخوض عدة معارك في آن واحد ، فهي تقاتل داعش في الجبهات ، وتصد الارهابيين داخل المدن ، وتحمي حشود الزائرين ، والى جانب هذه المهام الجسيمة تتولى حماية المتظاهرين ومنشآت ومؤسسات الدولة في بغداد وباقي المحافظات”.
وتابع، “اخشى ان يستغل البعض التظاهرات السلمية لجر البلاد الى الفوضى والسلب والنهب والتخريب وهذا ما حصل للأسف الشديد في الاعتداء على مجلس النواب واعضائه والذي يعد مؤشرا خطيرا على عدم احترام مؤسسات الدولة الدستورية وعدم الحرص على الممتلكات والمال العام وستتخذ اجراءات رادعة لمنع من تسول له نفسه التعدي على حقوق المواطنين وامنهم، وان المشكلة الحالية هي مشكلة سياسية بالدرجة الاولى ويجب حلها وفق أسس دستورية وديمقراطية سليمة وليس باللجوء الى العنف ، كما ان التظاهرات وعلى الرغم مما رافقها من سلبيات الا ان العراق حقق نقلة نوعية في التعامل بين القوات الأمنية والمواطنين”.
واشار الى أن “التغيير الوزاري هو جزء من عملية الاصلاح وليس كلها وقد مضينا به وقدمنا مرشحي التكنوقراط لشغل المواقع الوزارية ، ونأمل ان يعود مجلس النواب لمزاولة اعماله وانتظام جلساته والتصويت عليها بأقرب وقت ممكن وان الحكومة على استعداد لتوفير متطلبات ومسلتزمات ذلك على كافة الاصعدة، وان الحكومة تواصل جهودها الحثيثة لوضع حلول ناجعة للازمة الاقتصادية والمالية ومتابعة الوعود الدولية بالوقوف الى جانب العراق للسيطرة على هذه الأزمة ودعمه ومساعدته للخروج منها بنحاح، ونجدد التحية لقواتنا المسلحة البطلة بجميع صنوفها وتشكيلاتها واجهزتنا الامنية والحشد الشعبي والبيشمركة وابناء العشائر وكل جهد داعم للمعركة ، وتحية لجهود العاملين على اعادة النازحين والاستقرار الى مناطقهم واعادة الخدمات اليها”.
وأختتم رئيس الوزراء كلمته بالقول: “ايها المقاتلون الغيارى : لقد نجحتم في كل المهام وتستحقون من شعبكم كل الحب والتقدير، نحن نفاخر العالم بكم ، والعالم كله ينظر الى انتصاراتكم ، لأنكم تدافعون عن الأنسانية وتدفعون عنها جمعاء خطر الارهاب وعصابة داعش المجرمة، وعاش العراق ودامت انتصاراته وبشائره”.
اترك تعليقاً