الكشف عن تفاصيل واسرار تحرير الفلوجه .. من هي الشخصية السنية التي لعبت دوراً في عملية التحرير …..؟

وكالة السومرية بريس // خاص
يتساءل الكثير منا عن لغز تحرير مدينة الفلوجة دون اراقة دماء وبهذه السرعة الكبيرة والتقدم السريع للقوات العراقية خلال فترة قياسية خاصة بعد ان اعلنت الولايات المتحدة الامريكية ان تحرير الفلوجة امر يحتاج الى مدة طويلة من الزمن ولا يمكن للقوات العراقية اوغيرها بتحرير هذه المدينة والمجازفة بدخولها دون خسائر كبيرة لانها تعتبر المدينة الاهم لتنظم داعش وان خسارته لهذه المدينة تعني اندحاره معنوياً وعسكرياً في الموصل التي يفرض سيطرته عليها . كما ان اي انتصار يسجل للقوات العراقية في هذه المدينة ,, الفلوجة ,, سيؤدي الى انكسار كبير في صفوف مقاتلي هذا التنظيم على مستوى تواجده في العراق وسوريا بل فيكل مكان له موطئ قدم فيه. ومن أجل معرفة وحل لغز تحرير الفلوجة من قبل القوات العراقية دون أي تدخل أمريكي مباشر فقد كشفت مصادر سياسية من داخل البيت الشيعي أن أتفاقاً سياسياً جرى بين أطراف حكومية في بغداد وبين خميس الخنجر الشخصية السنية التي بدأت تلعب دوراً في الشارع السني تضمن هذا الاتفاق التزام الحكومة بتقديم ضمانات مقابل ان يقوم الخنجر بأخراج أكثر من ستمائة شاب مسلح من اهالي الفلوجة من المدنيين المنخرطين بين صفوف داعش نتيجة السياسات الهوجاء لحكومة المالكي التي لم تستطع ان تحافظ على لحمة العراقيين أو أيجاد حل لمعاناتهم ومآسيهم من حملات الاعتقال التي نالت الكثير من عوائلهم والاجتثاثات والأبعاد والاقصاء والتهميش الذي طالت شبابهم…. حينها قد أعلن في وقت سابق ,, محمد الغبان ,, وزير الداخلية ان هناك اكثر من ستمائة شاب من اهالي مدينة الفلوجة من المدنيين يقاتل اويساند تنظيم داعش ضد القوات العراقية . هنا سؤال يطرح نفسة … كيف دخلت القوات العراقية الى الفلوجة بعد اقل من 48 ساعه من تصريحات الغبان ….؟؟ يبدو ان هذا التصريح لوزير الداخلية كان تمهيداً لابرام الاتفاق السياسي وتوفير الارضية للانطلاق لدخول المدينة ورسالة الى القوات العراقية للبدء بعملية دخول الفلوجة بارتياح تام وباطمئنان كبير . فجرى الأتفاق مابين اطراف من داخل الحكومة ومابين خميس الخنجر من اجل حقن دماء القوات العراقية والاجهزه المساندة لها في عمليات التحرير فطالب الخنجر بضمانات لابناء جلدته من ابناء مدينة الفلوجة التي ينحدر منها خميس فرحان علي العيساوي المعروف بخميس الخنجر من بينها أخراج المدنيين الآمنيين من المدينة بسلام تام وآمن وان هناك من بين ابناء المدينة سيوفر طرق آمنة لاخراج المدنيين كما وافق الخنجر على اخضاع من عمل مع داعش من ابناء الفلوجة ( الستمائة ) بالاكراه ان يتم التحقيق معه خلال 48 ساعة فقط بعدها يطلق سراحه ويدخل ضمن معسكر خاص اعد لغرض تأهليه مرة ثانية وزجه بين صفوف المؤسسات الحكومية من اجل خدمة مدينته ومن بين شروط ابرام الاتفاق هو عدم التقرب للعوائل التي ستخرج من المدينة وخاصة ,, النساء والاطفال وكبار السن ,, مقابل ان يضمن للحكومة خميس الخنجر انسحاب المدنيين الشباب البالغ عددهم اكثر من ستمائة شاب من بين صفوف داعش وزعزعة مفاصل التنظيم وتوفير الطرق الأمنه والسهلة للقوات العراقية في عملية دخولها للمدينة مشترطاً عدم دخول ثلاثة او اربعة فصائل تابعة للحشد الشعبي في مقدمتها جماعة الخراساني كون عليها الكثير من الانتهاكات التي قامت بها ولم تكشف المصادر السياسية من داخل البيت الشيعي باقي أسماء الفصائل التي رفض الخنجر دخولها الى مدينة الفلوجة واشارت المصادر الى ان هذا الاتفاق السياسي الذي حصل حقن دماء القوات العراقية وفصائل الحشد الشعبي وجميع القوات المشاركة في عمليات تحرير الفلوجة من جهاز الارهاب والشرطة الاتحادية وكذلك وفر غطاءاً آمناُ لخروج مئات العوائل من داخل الفلوجة وزعزعة واندحار داعش من الداخل الذي هرب من ارض المعركة بعد ان فقد اهم مقومات وجوده وهو تعاون بعض المدنيين من ابناء المدينة معه وهو الامر الذي سهل عملية دخول القوات العراقيه بهذه السرعة دون اراقة قطرة دم واحدة من كلا الطرفيين سواء القوات العراقية او الاهالي من داخل مدينة الفلوجة. المصادر السياسية نفسها اشارت ان القيادة السياسية الجديدة المتصدية للمكون ,, السني ,, المتمثلة بخميس الخنجر بدأت تعمل برؤية جديدة تتماشى مع مصالح البلد العليا وقد يكون بداية عمل للحكومة العراقية مع خميس الخنجر وبدأ صفحة جديدة معه بما يتماشى مع مصالحها اضافة الى قيام الحكومة بالعمل مع قيادات سنيه جديدة تعمل تحت معطف الخنجر او تعمل ضمن فلكه . لذلك بدا اتحاد القوى السنية باطلاق تصريحات متطرفة هنا وهناك من قبل بعض قياداته لكي يقوم بتاجيج الشارع السني على الخنجر بعد ان فشل الاتحاد المذكور من رئيسه اسامه النجيفي الى باقي قياداته في الوقوف مع جماهيرهم اوتقديم حل ناجع لمعاناتهم والوفاء لمن انتخبهم كون اتفاق الخنجر بهذه الطريقة سيعري اتحاد القوى في المناطق السنية وسيرفع من اسهم الخنجر في الشارع السني وانه الاقرب الى ابناء جلدته في تقريب وجهات النظر فيما بينهم وبين الحكومة بعد ان فشل ,, سنة السلطة ,, في تمثيل ابناء جلدتهم والمدن السنية بل ساهم البعض منهم للاسف الشديد في توسيع الفجوه مابين الشارع السني ومابين الحكومة من اجل تحقيق مصالح شخصية او تحقيق ارباح مالية او مشروع هنا او هناك والامثلة والشواهد عديده المصادر السياسية رجحت ان تعقد الحكومة العراقيه اتفاقاً جديداً مع الخنجر بخصوص تحرير مدينة الموصل لاخراج تنظيم داعش منها بعد سيطرة دامت مايقارب سنتين مقابل ضمانات جديده تقدمها حكومة العبادي يقابل ذلك تسهيل عملية تحرير مدينة الحدباء من داعش ودخول مطئمن للقوات العراقية الى هذه المدينة. فهل سيتكرر سيناريو تحرير الموصل مثلما حدث في الفلوجة …. دعونا ننتظر والايام حبلى بالكثير من المفاجأت و ,, الاتفاقات السياسية ,, لتحقيق الانتصارات وتحرير المدن وبناء جسور ثقة مابين الحكومة وابناء المناطق السنية .
اترك تعليقاً