بالوثائق.. بعد أن سلم الفلوجة لـ”داعش”.. صهيب الراوي يخالف القانون وينصب عيسى ساير مضعن قائممقاماً لها

وكالة السومرية بريس // خاص
وصل صهيب الراوي، أحد قيادات التظاهرات التي جلبت تنظيم “داعش” الإرهابي إلى المحافظات السنية، إلى مآربه واهدافه الخاصة بعد أن تم انتخابه محافظا للانبار وذلك من خلال التهديد والوعيد وشراء ذمم بعض أعضاء مجلس المحافظة. وفقا لتقرير نشرته العديد من المواقع المحلية والعربية.
ويقول تقرير اطلعنا عليه…..، إن “الراوي القيادي في الحزب الإسلامي الذي تحالف مع تنظيم “القاعدة” عام 2005 ومع تنظيم “داعش” في عام 2013 كان لاعبا رئيسيا ومهما في تظاهرات الانبار التي خرجت بعد أن صدرت أوامر القبض بحق قيادات من الحزب الإسلامي أمثال طارق الهاشمي ورافع العيساوي، حيث حاول إيهام الشارع بان أوامر القبض صدرت لأنهم كانوا يطالبون بحقوقهم وجروا الناس إلى ساحات الاعتصام التي كانت تدار من قبل الحزب الإسلامي بما يسمى اللجان التنسيقية وأخذ يدفع باتجاه رفع سقف المطالَب بغية عدم تحقيقها وذلك لزيادة احتقان الشارع السني وصولا للفتنة الكبرى وهي الأقاليم والتقسيم وقد عملوا على إفشال كل المساعي لتقريب وجهات النظر بين الحكومة المركزية وأهل الانبار وكانوا يتهمون كل من يتوسط لدى الحكومة لحل المشكلة من غير حزبهم بالخائن”.
ويشير التقرير إلى أنه “بعد أن انكشفت أهداف الراوي وحزبه نفظ الناس عنهم ليتجهوا للتحالف مع “داعش” وكانوا ينوون التلويح بها ضد الحكومة للضغط عليها والحصول على الإقليم الذي يحكمه رافع العيساوي الذي لم يعد له مكان في بغداد ولم تكن لديهم مشكله معهم في بادئ الامر ولم يتعرض الدواعش لكثير منهم، وقد سلم قائممقام الفلوجة وكالتا عيسى ساير مضعن احد قيادي مليشيا حماس الجناح العسكري للحزب الاسلامي والذي تم تنصيبه قبل سقوط الفلوجة بحوالي عشرين يوما وسلم المذكور الفلوجه لداعش من دون اي إطلاقة واحدة وانسحب مع عقيد عزيز مدير شرطه الفلوجة الشمالية مما أدى انسحابهم المنظم الى انهيار مديريه شرطه الفلوجة بعد بضع ساعات وحين تسأل منسوبي الشرطة عن أسباب عدم المقاومة وتسليمهم المدينة يقولون جاءنا امر بالانسحاب”.
ويؤكد أن “محافظ الأنبار صهيب الراوي ونتيجة لتخبطه الإداري قام بتكليف عضو الحزب الإسلامي عيسى ساير مضعن بمهام قائممقام الفلوجة وكالة بالإضافة إلى القائممقام فيصل حسين الذي تم تعينه رسميا من قبل مجلس المحافظة، الأمر الذي دعا رئيس المجلس صباح الكرحوت من إصدار كتاب رسمي ينفي فيه قيام المجلس بتعين قائممقام بالوكالة ويعتبر تعينه مخالف للقانون”.
ويلفت التقرير إلى أنه “بدل أن يحال عيسى الى التحقيق بأسباب تسليمه الفلوجة لداعش دون إطلاقة واحدة قام محافظ الانبار بتكليف عيسى ساير مضعن وبناء على امر من رافع العيساوي قائممقام الفلوجة وكالتنا خلافا لقانون مجالس المحافظات الذي ينص في حاله غياب القائممقام يقوم المحافظ بتكليف احد مدراء النواحي التابعة للقضاء وعيسى ليس مدير ناحية ولكن موظف بعقد في المحافظة بصفة مستشار والهدف واضح من التكليف١-تم ادراج الفلوجه محافظه في مجلس الوزراء وبذلك تكون الرمادي صهيب حزب إسلامي والفلوجة عيسى حزب إسلامي وكلاهم يأتمر بأمر رافع الذي يطمح بحكم اقليم محافظتي الفلوجه والانبار ٢-ظمان عدم فتح تحقيق في سقوط الفلوجه٣-استثمار جهود الجيش والحشد عند تحرير الفلوجة ودخولهم معه كمحررين وقد اصر صهيب الراوي بعد ان فشل عيسى في الحصول على الفوز في لانتخابات على تكليفه بالرقم من كتاب رئيس مجلس المحافظه صباح كرحوت الذي ينص ان التكليف مخالف للقانون وانه باطل وما بنيه على باطل فهو باطل”.
ويبين التقرير قصة انتخاب صهيب الراوي محافظا للانبار، “أثار انتخاب محافظ الأنبار الجديد صهيب إسماعيل الراوي 2014 خلفا للمحافظ أحمد الدليمي بعد إصابته بمعارك تحرير ناحية بروانة من تنظيم داعش في الأنبار خلافات بين أعضاء مجلس المحافظة ما بين معارض ومؤيد”.
ويضيف “لم يكن للرواي منصب سياسي كبير حيث شغل منصب رئيس المجلس البلدي لقضاء راونة بالإضافة لكونه أحد قيادي تنظيم حماس العراق جماعة وزير المالية السابق المطلوب للقضاء رافع العيساوي والتي كانت أحد أجنحة تنظيم القاعدة. وبعد تشكيل مجالس الصحوات على يد الشهيد عبد الستار أبو ريشة أواخر عام 2006 استطاع الحزب الإسلامي التنبؤ بما سوف يحصل للقاعدة وحلفائها في المحافظة وبسبب المحاصصة المقيتة التي ابتلى فيها الشعب العراقي ومبدأ التوازن ارتمى قادة الحزب الإسلامي في أحضان بغداد في محاولة منهم للخلاص من العذاب القادم على أيدي الشجعان والشرفاء من أبناء محافظة الأنبار وبالفعل استطاع النجاة بنفسه من العقاب ولو كان الأمر غير ذلك لرأينا أعمدة المشانق تعلق لهم في أحياء مدينة الرمادي، واستطاعوا الذوبان بين المكونات الأخرى بأسماء أخرى ليعودوا لنا بحلة جديدة!!!”.
ويؤكد أن “المحافظ السابق أحمد الدليمي حاول وبكل جهده التصدي للمندسين في ساحات الاعتصام في محافظة الأنبار أواخر العام 2012، وقد لمس الجميع ذلك منذ أول يوم أصبح فيه محافظ، حينما طالبوه القابعون اليوم في أربيل بتشكيل ما يسمى (جيش العزة والكرامة) رسميا وتسلحيه وأعلن هو رفضه القاطع لذلك التوجه، لينقلب عليه حلفاء داعش ولينعتوه بالعميل “للحكومة الصفوية وأبن العلقمي” وهو الذي كان أحد المطالبين بإجراء إصلاحات في سياسية الحكومة السابقة نوري المالكي وليس إسقاط العملية السياسية”.
ويوضح أنه “بعد إصابته بمعارك تحرير بروانة بالأنبار من الدواعش منحه المالكي إجازة مفتوحة للعلاج ولكن؟ اعتبرها المعارضون فرصة لهم لعمل انقلاب عليه الأمر الذي دفعه لقطع إجازته الصحية والعودة إلى الأنبار ليزاول أعماله ولكن؟ إصابته كان بالغة ما اضطره للعودة مرة أخرى للأردن للعلاج”.
وينبه التقرير إلى أنه “رشح مجلس محافظة الانبار ثلاثة أسماء لتولي منصب المحافظ وهم وجاسم اللحبوسي الذي كان أبرز المرشحين وأركان خلف الطرموز وصهيب الراوي، في يوم الانتخاب الذي جرى في منطقة المنصور بشارع الاميرات في بغداد، وبعد وصول 18 عضوا إلى المكان تم اختيار الراوي محافظا خلفا للدليمي ب17 صوتا، والثمن كان سيارة نوع (مونكيا) لكل عضو وشقة في العاصمة الأردنية عمان للعدد منهم أبزرهم رئيس مجلس المحافظة صباح الكرحوت ونائبه الأول فالح العيساوي الذي أقر ذات مرة خلال جلسة خاصة أن منصبه الحالي حصل عليه بماله ولهذا لا يستطيع أحد أن يأخذه منه!!! وحميد طالب وعيد عماش”.
ويتابع “شكل حميد احمد هاشم واحمد حميد شرجي ويحي المحمدي كتلة عدت كـ( بيضة القبان) وصوتوا لصهيب مقابل منح منصب النائب الإداري ليحي المحمدي بدلا من مصطفى العرسان لكن هذه المحاولة فشلت بسبب تمسك جمال الكربولي بمصطفى العرسان، هناك تسريبات من احد أعضاء مجلس المحافظة انه تم دفع مبلغ 100 ألف دولار لأحد أعضاء الكتلة الثلاث مع كشوفات تنفيذ مباشر، إما نائبه الفني جاسم محمد العسل الذي استحوذ على منصب بدعم من الراوي حاصل على شهادة دبلوم والمنصب يتطلب أن يكون المرشح حاصل على شهادة البكالوريوس، في حين كان من المفترض أن يذهب المنصب لعلي فرحان حميد”.
ويظهر التقرير، سبب مقتل قائد شرطة الأنبار الشهيد اللواء الركن أحمد صداد الدليمي، عندما قال، إن “الدليمي كان يرتبط بالمحافظ السابق أحمد ذياب الدليمي بصلة نسب، وبعد مؤامرة الانقلاب على الأخير ووضع الراوي مكانه.. تعهد الفقيد قائد شرطة الأنبار بعمل المستحيل من أجل إيقاف مهزلة انتخاب المحافظ الجديد.. كون صداد كان لديه علاقة طيبة مع رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، فضلا عن تهديده إياهم بكشف ملفات مهمة وحساسة تمس عددا من أعضاء مجلس المحافظة، الأمر الذي دفع بهم إلى تدبير قتله عن طريق تفجير عبوتين ناسفتين على موكبه في الرمادي!!! حيث أن مقتل الدليمي كان يعود بالنفع على المصوتين على انتخاب الراوي محافظا أكثر من الدواعش أنفسهم، على الرغم تبينهم مقتله فأن الأمر يثير الكثير من الشبهات حول التفاهمات والعلاقات ما بينهم وبين التنظيم الإرهابي”.
ويشير إلى أن “رئيس مجلس محافظة الأنبار صباح كرحوت كشف في تصريح لأحدى وسائل الإعلام العربية عقب اختيار الراوي محافظات أن انتخاب الأخير جاء بطلب من الكتل السياسية في مجلس المحافظة وكذلك من أطراف دولية سيما الولايات المتحدة الأمريكية!! أعداء الأمس أصدقاء اليوم لأن مصالحهم واحدة على ما يبدوا، إما عضو مجلس المحافظة عذال الفهداوي فأعلن أكثر من مرة أن انتخابات الراوي مزورة وأكد أن عدد المصوتين عليه بلغ 12 عضوا وليس 18 كما يحاول البعض إشاعته، فيما أعرب شيخ عشيرة البو نمر نعيم الكعود عن استيائه الشديد لانتخاب الراوي، مؤكدا أن المجلس ارتكب خطأ فادحاً بانتخاب صهيب دون الرجوع إلى شيوخ العشائر التي تقاتل التنظيم في مسألة المحافظ الجديد”.
اترك تعليقاً