حديث الذكريات مع علي مجيد احد رواد الحركة الرياضية في السماوة

حديث الذكريات مع علي مجيد احد رواد الحركة الرياضية في السماوة :
ـ جيلنا اكثر وفاءً وولاءً من الجيل الحالي
ـ هكذا بدأت الرياضة في السماوة ….وهذه ابرز فرقها الشعبية
حاوره ـ ستار الجياشي
اذا اردت التحدث عن الرياضة في مدينة السماوة برمتها ونشأتها فما لك الا التوقف طويلاً وبعمق عند روادها الأوائل الذين واكبوا هذه المسيرة وأسهموا بتطورها ،وعلي مجيد هو احد هؤلاء الرواد الذين واكبوا وساهموا بتطور الحركة الرياضية في المحافظة ,وكان من المؤسسين الاوائل لنادي السماوة الرياضي مع مجموعة خيرة من رياضيي المحافظة وعلى رأسهم مؤسس وصانع الرياضة في المثنى الراحل شمخي جبر عذاب اول معلم للتربية الرياضية في المحافظة ، ومع ان ابا مازن دخل العقد لسابع من عمرة ، الا ان ذاكرته لازالت حادة و تستذكر الماضي بشكل رائع وكأن الاحداث مرت بألامس القريب .
(وركاء نيوز) وكما عودت قرائها الاعزاء ضمن النهج والسياق التي اختطته في حواراتها المباشرة مع نجوم الرياضة في محافظتنا العزيزة السابقين والحاليين وفي كل الالعاب التقته ودار معه هذا الحديث الذي بدأه مستذكراً خطواته الاولى في ممارسة الرياضة قائلاً :
– بدأت بمزاولة النشاط الرياضي منذ الصغر حيث كنت أمارسه ضمن المحلة للفرق الشعبية ثم في فرق المدارس التي أعدها البداية الحقيقية لخوض هواياتي الرياضية وانا في المرحلة الابتدائية فلعبت ضمن فريق فريق مدرسة الرشيد بفعاليتي كرة القدم والسلة واستمريت لحين تخرجي من الابتدائية , بعدها لعبت لفريق ثانوية السماوة باللعبتين المذكورتين أيضا ونتيجة للمستوى الجيد الذي قدمته مع زملائي مسلم علي وتركي عطية ونزار عبد الواحد وشاكر بادي تم استدعائنا لمنتخب الديوانية يوم كانت السماوة قضاء تابع الى لواء الديوانية ومن ثم نادي السماوة بعد ان اصبحت محافظة حتى اعتزالي اللعب بداية السعينات.
* وبعد اعتزالك؟
– عملت في الجانب الاداري للهيئة الادارية لنادي السماوة في منتصف السبعينات قبل ان اترك العمل الرياضي نهائيا واتوجه الى العمل الوظيفي،والذي ابعدني عن اجواء الرياضة
* هل كان في السماوة في ذلك الوقت أندية ؟
– كلا لا توجد أندية في المحافظة في ذلك الوقت لكن كان هناك في المدينة فريق واحد واسمه منتخب السماوة الأهلي وهذا الفريق أسسه الراحل شمخي جبر وكان يدربه ويلعب بصفوفه في نفس الوقت وقد استدعى الراحل في بداية تأسيس الفريق مجموعة طيبة من اللاعبين الذين كان يشرف على تدريسهم في المدرسة قبل ان يتم فيما تأسيس نادي السماوة الرياضي عام 1963 .
* هل تتذكر لاعبي السماوة ممن رافقتهم في بداية مسيرتك الرياضية ؟
– رافقت الكثير من لاعبي السماوة امثال كريم محمد علي ويحيى محمد طربال وفالح ديبس ومجيد جبار منصور واحمد سنان الامامي والدكتور اكرم محمد صبحي (رئيس جامعة البصرة الاسبق ) بالاضافة الى زملائي الاربعة الذي ذكرتهم ممن لعبوا في نادي السماوة ومنتخب الديوانية سنوات عديدة وهم مسلم علي وتركي عطية ونزار عبد الواحد وشاكر بادي وكان معنا لاعباً ومدرباً شيخ الرياضة في المحافظة ومؤسسها الراحل شمخي جبر وهو اول معلم للتربية الرياضية في المحافظة ،وعلى يده تخرجت اجيال رياضية وعموماً المدينة ستبقى مدينة الى الشخص الذ ي قدم الكثير لرياضة المحافظة وهو اول من ارسى قواعد الرياضة فيها .
*من هم ابرز اللاعبين الذين عاصرتهم ؟
– عاصرت العديد من اللاعبين ,ففي فريق السماوة عاصرت الراحل شمخي جبر وعزوري (يهودي ) قبل ان يسافر الى خارج العراق ,ومسلم علي وحاتم رشيد وتركي عطية وشاكر بادي وسليم ظاهر والراحل محمد حسين كاظم ومن فريق الديوانية عاصرت اللاعبين كافي عبد حاجم وجاسم محمد وأنعام عبد الكريم وستار حاج محمد والاخوين هادي ومهدي رحيم وسنان محمد وساجد الكردي وغيرهم .
*ما أفضل مباراة لعبتها لسلة السماوة ؟
– انها مباراة السماوة والديوانية التي جرت عام 1959 وانتهت بفوز الديوانية وبصعوبة 59-57وكان منتخب الديوانية يضم وقتها أفضل لاعبي العراق باللعبة امثال عبد الحسين عمران وقاسم حبيب وحسن راضي واعلان عبد الحسين وغيرهم .
* المركز الذي كنت تشغله ؟
– في بداية مسيرتي الرياضية كنت اشغل مركز المهاجم وبعدها شغلت مركزي شبه اليسار وخارج يسار او خلف المهاجمين وحسب مايطلبه مني مدربي انذاك الراحل شمخي جبر.
* هل كنتم تشاركون في بطولات ؟
-نعم كنا نشارك مع منتخب الديوانية في بطولة الجمهورية كون السماوة وقتها قضاء تابع الى لواء الديوانية وهي احدى البطولات السنوية والتي يقيمها الاتحاد المركزي للعبة وكانت المنافسة الشريفة بين منتخبات المحافظات على اشدها للظفر بهذه البطولة المهمة وكانت تقام البطولة على ثلاث مناطق وهي الشمالية والجنوبية والوسطى .
* هل ذكرت لنا افضل مبارياتك مع نادي السماوة او منتخب الديوانية ؟
– خلال مسيرتي الرياضية خضت العديد من المباريا ت المهمة لكن تبقى مباراتنا مع الفرقة الاولى والتي كانت تشكيلتها تعج بأفضل لاعبي العراق باللعبة وكذلك مباراتنا مع الطيران (القوة الجوية حالياً )وكذلك ضد منتخب الحلة في مباراة ودية وانتهت بنتيجة كبيرة لنا (4 -1) بعد ان تألقت في ذلك اللقاء وسجلت اهداف فريقي الاربعة،وايضاً مباراتنا مع فريق المهداوي البغدادي الذي زار السماوة سنة 1957 وكان يضم في صفوفه نخبة من اللاعبين الدوليين امثال علي كريم ولطفي عبد القادر وغيرهم واستطعنا التغلب عليهم بهدفين لهدف وكان فريقنا وقتها يتألف من الراحل شمخي جبر ومسلم علي ومحسن السماوي وشاكر بادي وسنحاريب وحمودي جميل وعلي سلمان وتركي عطية وعلي مجيد وسامي مصطفى وهو اول حارس مرمى في لمنتخب السماوة .
* افضل اهدافك ؟
– كوني كنت لاعب في خط الهجوم فسجلت لفريقي العديد من الاهداف الجميلة والملعوبة ومن اوضاع صعبة ومنها هدف الفوز ضد فريق الناصرية وانتهى بفوزنا بهدف وحيد وسجلته من ضربة قوية ومن خارج منطقة الجزاء، وهناك هدف جميل سجلته في مرمى الحلة وانتهت سماوية بأربعة اهداف دون رد.
* كونك من رواد رياضة المحافظة ,هل حدثتنا عن الفرق الشعبية في المحافظة انذاك؟
– كانت هناك في الخمسينات والستينات فرق شعبية كثيرة ولاابالغ في القول اذا قلت لك ان مستواها اليوم يفوق مستوى اندية المحافظة ومنها نادي السماوة ومن هذه الفرق العريقة العودة والنجدة والامل الذي كنت احد لاعبيه وكذلك فريق الفوارس وفريق قضاء السماوة الذي يعد اقدم فريق شعبي في السماوة وكان مؤسس هذا الفريق شيخ الرياضة في السماوة الراحل شمخي جبر(ابو فارس) رحمه الله .
* من هو صاحب الفضل عليك كلاعب ؟
– بلاشك الراحل شمخي جبر مكتشف اغلب رياضيي السماوة وحقيقة ستبقى الرياضة والرياضيين في السماوة والمحافظة عموماً مدينة الى الاستاذ الراحل شمخي جبروالذي صنع قاعدة رياضية متينة وقدم رياضيين وكان احد المؤسسين البارزين لنادي السماوة الرياضي عام 1963
* برأيك , بماذا يختلف لاعبو اليوم عن لاعبي الماضي ؟
– يختلف لاعبو اليوم عن لاعبي الامس في أمور كثيرة منها ان لاعب الامس كانت لديه الهواية الصادقة للعبة ومطيع ومنضبط وملتزم بالمواعيد ولايفكر بالمادة وعنده حب وولاء للفريق الذي يمثله اما لاعب اليوم فهو يتعامل مع مهمته بروح احترافية ويبحث عن النادي الذي يدفع له اكثر وهذا بحد ذاته يقتل الهواية التي تقف امام تقدم مستوى اللاعب وتجعله غير مطيع ومتعال في بعض الاحيان ويفقد الالتزام بالمواعيد.
* حدثنا عن تأسيس نادي السماوة ؟
– بعد استحصال الموافقات الرسمية لتأسيس النادي عام 1963وتخصيص مقر للنادي وهي عبارة عن حديقة كانت تقع امام المحطة القديمة للقطار وتمت الموافقة على تخصيص الأرض وقمنا بجمع الأموال عن طريق التبرعات وبدأنا بالبناء بأيدينا وسواعدنا نحن اللاعبين ,وبنينا غرفة وكانت من الخشب(والميط والجذع ) وغرفة صغيرة للإدارة ( صريفة) وفيها ميز بسيط للكتابة و ديلاب واحد فقط لحفظ السجلات وساحة مشتركة للسلة والطائرة وكنا خلال المناسبات والاعياد نقيم لعبة الدمبلة في مقر النادي لجمع الايرادات لعدم تخصيصات مالية انذاك، كما احب ان ابين ان تجهيزات الفريق كان الراحل ابا فارس يشتري القماش من السوق اما من ماله الخاص او عن طريق المحبين من التجار الميسورين في المدينة ويذهب بها الى الخياط والذي بدوره يخيط لنا الملابس كلاً حسب قياسه .
* وهل تحضرحالياً الى ملعب السماوة لمتابعة مبارياته؟
– كان بودي واتمنى ذلك لكن كما ترى الان للعمر والصحة احكام لكنني في نفس الوقت متابع لاخبارالنادي ونتائجه عن طريق ابن اخي عدنان عبد الجليل الذي يشغل عضو نادي السماوة الرياضي واتمنى ان يحقق النادي النتائج الجيدة ويسعد جماهيرة الغفيرة ويحقق نتائج طيبة تليق بأسم المحافظة.
اترك تعليقاً