ذكرى استشهاد راهب اهل البيت عبره وحسره ومعانات مستمره

ذكرى استشهاد راهب اهل البيت عبره وحسره ومعانات مستمره
علي عبد الجياشي.
ونحن نعيش ايام ذكرى استشهاد الامام كاظم الغيض لابد ان نتخذ العبر حينما نستذكر التاريخ الإسلامي الحافل بالمواقف والتي نغصها احداث مؤلمة كان الأجدر أن تكون خارج إطار الحكم الإسلامي العادل و الذي جاء لخدمة البشرية و كان من المفترض أن يجتاح العالم بحسن التعامل و الانسجام بين البشر على الأقل يبقى هنالك هنالك شاهد تاريخي ينعش تلك الأحداث وتدل على ما ندعي حينما بعث الرسول أتباعه إلى الحبشة رغم حجم التناقضات الواضحة بين العقيدة و الانتماء بين اللاجيء و المضيف وهذا يدل على حجم الإعلام الذي سبق الدين الجديد و طريقة تحاوره مع باقي الأديان ليسود التعاون بين النقيضين البعيدين في كل شيء ، ولكن لمَ انحدر الإسلام بعد وفاة الرسول الاعظم محمد صلى الله عليه وآله وسلم فيجيب سماحة العلامة المفكر الشهيد محمد باقر الصدر قدس سره الشريف حين يبرر ذلك بأن أساس المشكلة أم أصبح الإسلام بذمة فئة لم توفق أن يصل الإسلام إلى قلوبهم بل كان دينهم سياسي لأهداف التسلط و المزيا التي تقدمها تلك السلطة لتصل فيما بعد إلى مرحلة الصراع للبقاء في السلطة و تبتعد بالحاكم و من حوله عن الأهداف الحقيقية فتصبح كل الأساليب مشروعه بحجة الحفاظ على مكتسبات لا تساوي شيء أمام حجم الفضائع التي جلبتها تلك الحكومات ، ولكن ذاك لا يهم حينما نصل الى تساؤل اخر أين أصبح الرعية وسط هذا الكم من الصراع بالطبع ستكون مقسومة بين مغانم التقرب من الحاكم و أخرى ناقمة على عدم تحقيق العدالة للعيش برفاهيه و هو صراع بين النقيضين الأخوين الذان صنعهما الانحراف الفكري التسلطي و صراع آخر بين نقيضي العقيدة و الدين القائم من الاساس امام قيام الدوالة التي اوقفت التوسع وبين كل تلك الصراعات لابد من ولادة فكر ضائع جديد يمكن استغلاله من كل الأطراف للقضاء على الخصوم ، و لكن كيف سيتم السيطره عليه أو التخلص منه خصوصا أن توالد وأصبح عقيدة ، بالتأكيد سيحتاج إلى مأساة اجتماعية و سياسية و اقتصادية أخرى و ايضا لا يمكن التخلص منه نهائيا وبالتأكيد أقصد ذلك الفكر الضال الذي أنتج داعش و النصره و ما قبلهما من قاعده جيل اول و ثاني و ثالث و الله أعلم ماذا سينتظر البشرية في المستقبل ولكن حتى ذلك الحين عظم الله لكم الأجر والثواب بذكرى استشهاد راهب بيت النبوة عليهم السلام .
اترك تعليقاً